(IV) التصريح بجواز الطلب عمن لم يخطئوا للموت:
النص: "وهذه هي الثقة التي لنا عنده أنه إن طلبنا شيئًا حسب مشيئته يسمع لنا، وإن كنا نعلم أنه مهما طلبنا يسمع لنا نعلم أن لنا الطلبات التي طلبناها منه، إن رأى أحد أخاه يخطئ خطية ليست للموت يطلب فيعطيه حياة للذين يخطئون ليس للموت. توجد خطية للموت ليس لأجل هذه أقول أن يطلب، كل إثم هو خطية، وتوجد خطية ليست للموت، نعلم أن كل من ولد من الله لا يخطئ بل المولود من الله يحفظ نفسه والشرير لا يمسه" (1 يو5: 14-18).
· شرح النص:
"الذين يخطئون خطية للموت هم الهراطقة المصرين على أخطائهم والذين كانوا في عصر الرسول وهم لا يجوز عليهم الصلاة... وكانوا ثلاث فرق: 1- الأولى: تنكر اللاهوت. 2- الثانية: تنكر الناسوت. 3 - الثالثة: تقول أن الرب يسوع هو إنسان عادى، أما المسيح فهو إنسان أخذ قوة علوية وقت العماد أي يسوع = المسيح.
· ومن أتباعهم:
اتباع الأولى: يبونيون والناصريون
اتباع الثانية: الغنوسيون – الدوستيين، أتباع سابيلوس
اتباع الثالثة: الكورنثوسيون
· وقد فند الرسول البدع الثلاث:-
· فرد الرسول على البدعة الأولى بإنكار لاهوت ربنا يسوع:-
· " من اعترف أن يسوع هو ابن الله فالله يثبت فيه وهو في الله" (1 يو15:4)
· " ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح. هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية" (1 يو20:5)
· " فإن الذين يشهدون (بلاهوته) في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد" (1 يو7:5)
· " كل من ينكر الابن ليس له الآب أيضًا ومن يعترف بالابن فله الآب أيضًا" (1 يو 23:2)
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
· ورد على الثانية بإنكار ناسوته:-
· " الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة" (1 يو1: 1)
· " كل روح يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد فهو من الله، وكل روح لا يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد فليس من الله" (1 يو4: 2، 3)
· " والذين يشهدون في الأرض (بحقيقة ناسوته) هم ثلاثة الروح والدم والماء والثلاثة هم في الواحد" (1 يو 8:5)
· ورد على الثالثة:-
· " كل من يؤمن أن يسوع هو المسيح فقد ولد من الله" (1 يو 1:5)
· " من هو الكذاب إلا الذي ينكر أن يسوع هو المسيح. هذا هو ضد المسيح الذي ينكر الأب والابن" (1 يو22:2)
· أما الطلبة لأجل الذين يخطئون خطية ليست للموت فالمقصود بهذه الصلاة هي الصلاة على المنتقلين:
· (1) كون الرسول لم يذكر أن في مثل هذه الحالة يحتاج إلى الإرشاد والوعظ والتوبة لو كان الشخص حي لكنه اقتصر على الصلاة أو صلاة الغير لأجله فقط
· اعتراض البعض بما جاء " إن رأى أحد أخاه " فقالوا هذا دليل على أن هذا الذي يطلب عنه حي.
· الرد: كلمة يرى لا تؤخذ بالمعنى الحرفي، وهي أتت في الكتاب المقدس بما يقرب عن 40 مرة بمعاني مختلفة:
1- عرف أو علم: 13 مرة { (تك19:2)، (مز24:68)، (1كو31:12)، (جا16:1)، (أم4:4، 11)، (حز23:44)، (مي 9:6)، (زك9:1)، (لو5:12، 23:22)، (أع35:20)، (رؤ1:1، 2) }
2- تمتع بـ: 4 مرات { (مز23:50)، (أى25:9)، (مز12:34، 16:91) }
3- كابد: 6 مرات { (أر18:20)، (مز3:60، 20:71)، (لو26:2)، (يو51:8)، (رؤ7:18) }
4- عراه غشيه: 4 مرات { (مز10:16)، (أع 35:13، 36، 37) }
5- قرر: مرتان { (مت 66:26)، (نش 13:6) }
6- تذكر: مرة واحدة { (أى1:24) }
7- يوضع في: مرة واحدة { (مز 9:49) }
8- أيقن: 10 مرات { (يو19:4)، (مت 49:27)، (أع 16:9)، (مز13:37)، (مز 36:15، 7:85، 4:45)، (أع 23:8، 6:9)، (يع 18:2) ("مرتين") } فجاءت في هذا النص بمعنى اليقين.
(2) كون الرسول يعتمد على النعمة نتيجة الصلاة لأجلهم ولم يذكر أي احتمال في جهادهم
(3) كون اسم الموصول يذكر أن غفران بصفة خاصة وهي مقصود بها السهوات..
(4) كون الصلاة على الأحياء غير قاصرة على الخاطئين ببعض الخطايا بل بكل أنواع الخطايا
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-maximos-samuel/prayer-for-departed/church-allow.html
تقصير الرابط:
tak.la/d32svsg