St-Takla.org  >   books  >   fr-botros-elbaramosy  >   ebooks  >   patriotic-copts
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الأقباط: وطنية وتسامح ديني عبر العصور - الراهب القمص بطرس البراموسي

17- الأقباط والإرساليات التبشيرية

 

St-Takla.org Image: Marble plaque with inscription of the name of the church in Arabic - Sacred Heart Church (Latin Catholic), Sporting, Alexandria, Egypt - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, September 3, 2015. صورة في موقع الأنبا تكلا: لوحة رخامية مكتوب عليها اسم الكنيسة باللغة العربية: ساكر كير - كنيسة القلب المقدس (الكنيسة اللاتينية الكاثوليكية)، سبورتنج، الإسكندرية، مصر - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت، 3 سبتمبر 2015 م.

St-Takla.org Image: Marble plaque with inscription of the name of the church in Arabic - Sacred Heart Church (Latin Catholic), Sporting, Alexandria, Egypt - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, September 3, 2015.

صورة في موقع الأنبا تكلا: لوحة رخامية مكتوب عليها اسم الكنيسة باللغة العربية: ساكر كير - كنيسة القلب المقدس (الكنيسة اللاتينية الكاثوليكية)، سبورتنج، الإسكندرية، مصر - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت، 3 سبتمبر 2015 م.

(د) الأقباط والإرساليات التبشيرية:-

تميز الأقباط بحبهم الوطنى السليم وحبهم لبلدهم العريقة مصر، هذا جعلهم يتصدرون وبكل قوة إلى الارساليات التبشيرية الأجنبية التي أستهدفت الكنيسة القبطية والمجتمع المصري كله، وكان الهدف الرئيسى لذلك هو إضعاف مكانة الكنيسة القبطية وتفتيتها واخذوا استقطاب أبناءها إلى عقائد أخرى وطوائف شتى، هذا جعل مصر مطمعًا في أعين الدول الأوربية والأجنبية ودفعهم إلى بعث إرساليات يكون ظاهرها التبشير للمسيح ولكن باطنها يهدف إلى زعزعة استقرار مصر بكافة أطيافها.

وقد ادعى حرص الأقباط على عقيدتهم وإيمان كنيستهم إلى رفض كل دعوة للإنضمام تحت أي لواء أجنبى كان أو سياسى. وكان أحد الأسباب في تشكيلهم كأحد الأركان الوحيدة لمقاومة السيطرة الأستعمارية الدخيلة على بلادنا مصر الحبيبة.

بل أن الرفض التام لكل ما كانت تدعو إليه تلك الأرساليات أيمانًا بزيف دعواها ومخالفته لتعاليم السيد المسيح قد اتحد في مفهوم الأقباط بالوطنية المصرية -كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى- وكان مجرد دخول أحد أبناء الشعب القبطي تحت حماية دولة أجنبية يعنى أن يغير عقيدته وإيمانه، أي لا يكون قبطيًا ومن هنا جاء التنكر للقبطية تنكرًا للكنيسة، فلا يصبح أحد رعاياها.

لقد أستطاعت الأرساليات هذه في ظل الأمتيازات الأجنبية التي كانوا يتمتعون بها في البلاد، وتحت أسم الصداقة للشعوب الأفريقية وغيرها من دول أسيا، أن تقتنص بعض أبناء الكنيسة القبطية بطرق شتى مستغلين ضعف البلاد والكنيسة في ذلك الوقت مقدمين كل طرق الاغراء وهم ينجحوا في استقطاب إلا ضعاف النفوس والذين لا فارق عندهم بين الأرثوذكسية أو غيرها من الطوائف أو الأديان من الأصل، ولكن على عكس ذلك نجد أغلب الأقباط بل بإستثناء قلة قليلة منهم بصدور ورفض هذه الأرساليات رفضًا تامًا وقطعيًا غير ناظرين إلى كل العروض والإغراءات الوهمية التي يقدمونها لصغال النفوس، متمسكين بهويتهم المصرية القبطية الأصلية ومحافظين على وطنهم الغالى من شرذمته بواسطة هؤلاء الغزاه المعتدين تحت ستار التبشير بالمسيحية.

فهم لم ينجحوا إلا في ضم بعض المسيحيين الضعيفين النفوس إليهم وتأسيس بعض الجمعيات التي تحمل أسمهم، محاولين بث الأنقسامات والأنشقاقات ومقدمين التشكيكات في إيمان الكنيسة القبطية القويم، وعليه نجد موقف الأقباط ينبري في ساحات مصر رافضين رفضًا تامًا لسماع هؤلاء أو فتح ابواب الكنائس لهم، بل فضلوا أن يضطهدوا منهم بدلًا من تقسيم مصر بسبب ما سعوا إلى بثه واضعين السم داخل العسل لكى يصنعوا إنشقاقات بين صفوف المصريين.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-botros-elbaramosy/ebooks/patriotic-copts/missionaries.html

تقصير الرابط:
tak.la/a7yfkj5