البابا أثناسيوس هو أول من لبس زي الرهبنة من يد القديس أنطونيوس وجعله زيًا لكل البطاركة والأساقفة.
-قام بزيارة رعوية لصعيد مصر، فيها إلتقى بالقديس باخوميوس الذي هرب من لقائه حتى اطمأن أنه لن يرسمه كاهنًا.
-قاوم أريوس الي أقصي درجة ولم يقبله وحرص علي تطهير البلد من كل فكر أريوسي.
في عهده تعرض الكهنة والرهبان مع الشعب حتى النساء إلى موجة مرة من العذابات بل وذُبح البعض وسُجن آخرون، وبعد أربعة أيام دخل غريغوريوس الكبادوكي كأسقف للمدينة يضطهد المؤمنين. لم يقف الرهبان مكتوفي الأيدي، فقد أرسل القديس أنبا أنطونيوس عدة رسائل منها إلى الأسقف الدخيل وبعض الضباط يؤنبهم عن تصرفاتهم، كما بعث القديس باخوميوس أفضل راهبين عنده هما زكاوس وتادرس ليسندا المؤمنين بالإسكندرية في غيبة البابا.
كان البابا أثناسيوس في منفاه الإختياري يتنقل من دير إلى دير ومن موضع إلى أخر، بقلبه الملتهب بحب الله وشعبه، يرعى أولاده خلال كتاباته العميقة، فكان خصبًا في إنتاجه الروحي. كتب سيرة الأنبا أنطونيوس، ودفاعه عن هروبه، وأرسل خطابات إلى أساقفة مصر وإلى الرهبان المصريين، وأربع مقالات ضد الأريوسيين، وخمس رسائل عقائدية لسيرابيون أسقف تمى، وخطابات عن الروح القدس، وكتاب المجامع.
في عام 369 عقد مجمعًا بالإسكندرية من 90 أسقفًا للإهتمام بالفكر الإيماني المستقيم، وبقى عاملًا حتى بلغ الخامسة والسبعين من عمره ليسلم للأجيال وديعة الإيمان المستقيم بلا إنحراف.
واجه هذا القديس الاريوسية ولكن بأمر الإمبراطور فالنس الأريوسي انطلق لوسيوس إلى مصر ومعه كتيبة ضخمة تحت قيادة ماجينوس أمين خزينة الملك وأوزوسيوس البطريرك الدخيل. هجم القائد بجنده على الكنيسة، وقد حال المؤمنون دون بلوغ الجند إلى باباهم، وتحت ضغط المؤمنين ولسلامهم إضطر البابا إلى الهروب والإختفاء في قصر مهجور على شاطئ البحر وظل مختفيًا لمده سنتين، لكن خلال هذه السنين لم يترك شعبه بل كتب من هناك رسالة رعوية لشعبه يثبتهم على الإيمان المستقيم، بينما فتك الجند ببعض المؤمنين منتهكين المقدسات الإلهية. أبلغ الوالي الإمبراطور بهروب البابا فكان رده هو إلزام الأساقفة بالخضوع للوسيوس والتعاون معه، ومن يخالف الأمر يُنفي.
وكان دائم التشجيع للشعب لتحمل ألام الأضطهاد والحفاظ علي التعاليم السليمة.
إهتم بالعمل الرعوي وترميم الكنائس.
وقد رعي رعية المسيح أحسن رعاية وحرسها من الذئاب الأريوسية وفي السنة السادسة من رئاسته ملك ثاؤدسيوس الكبير وفيها أمر الملك بعقد المجمع المسكوني بالقسطنطينية لمحاكمة مقدونيوس وسبليوس وأبوليناريوس، وأظهر ضلالهم.
بدأ في كتابة تاريخ لحياة كثيرين من القديسين، ووضع قوانين للكهنة.
وفي أيامه بنيت عدة كنائس ورجع الكثيرون من اتباع آريوس إلى إيمانهم بالعقيدة الأرثوذكسية.
← انظر أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: قسم تاريخ البطاركة.
ارتبطت حياته بثلاثة أحداث هامة:
أولها إبادة الوثنية في مصر الأمر الذي مدحه عليه كثير من المؤرخين، وإن كان البعض حاول تشويه صورته بمحاولة إظهاره في صورة عنيفة مستبدة في تحويل البرابي الوثنية إلى كنائس، غير أن التاريخ يشهد أنه فعل هذا عندما هجرت الجماهير البرابي.
والحدث الثاني هو الصراع ضد أوريجينوس، فقد تحول إلى عدو لدود لكل من يذكر اسم أوريجينوس، لذا حاول عاشقوا أوريجينوس تشويه صورته.
أما الحدث الثالث فهو مقاومته للقديس يوحنا ذهبي الفم إذ استغلت الإمبراطورة كراهية البابا ثاوفيلس للأوريجينية بينما كان ذهبي الفم يحتضن الإخوة طوال القامة من اكبر المدافعين عن أوريجينوس لكي يحكم على القديس بالنفي. هذا الحدث الذي ندم عليه البابا وكان كفيلًا بتشويه تاريخ حياته تمامًا، خاصة وأن الكنيسة في العالم كله أدركت ما لحق بالقديس ذهبي الفم من ظلم وافتراء، فقام كثير من المؤرخين خاصة بالاديوس الذي يعشق حياة ذهبي الفم بتصوير البابا ثاوفيلس أشبه بشيطان رجيم.
أضاف بعض القوانين للكنيسة، ثم اشتغل في إنجاز بعض المسائل الهامة وكان بارًا تقيًا.
وخلف تأليف (كتب) جليلة مملوءة بالتعاليم المسيحية النقية وكلها تدور حول المحبة والرحمة والنصح والتناول والقيامة والعقاب والثواب.
هو أول من أطلق على الكنيسة المصرية اسم الكنيسة القبطية.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-botros-elbaramosy/ebooks/pastoral-work/popes-of-alexandria-20-23.html
تقصير الرابط:
tak.la/8hnwhw5