* عندما إنتظمت مدارس البنين والبنات التي أنشأها، رأى أن رسالتها لا تكتمل إلا بوجود مطبعة تتولى طبع الكتب المدرسية، وما تحتاج إليه الكنيسة من الكتب الدينية على إختلاف أنواعها، وكانت حتى ذلك الحين تعتمد على الكتب المخطوطة التي حرفها النساخ أو كتبوها بخطوط رديئة تصعب قراءتها، فكلف صديقًا له يدعى رفلة عبيد الرومى بشراء مطبعة من أوروبا وفعلًا حقق له رفلة رغبته وإشترى له مطبعة من إيطاليا، وصلت ميناء بولاق وكان يومها في دير الأنبا انطونيوس بالصحراء الشرقية، فكتب إلى وكيل البطريركية بالقاهرة بأن يستقبلها في زيه الكهنوتي ويكون الشمامسة بملابسهم الكهنوتية، وهم يرددون ألحان الفرح والسرور، ولما عابه البعض على ذلك بعد مجيئه من البرية، أجابهم لو كنت حاضرًا فور وصولها لرقصت أمامها كما رقص داود النبي أمام تابوت العهد.
. وكان أول عمل باشره هو بناء المدرسة الكبرى للأقباط وكانت إلى فترة وجيزة موجودة في فناء البطريركية القديمة بالدرب الواسع، كما إشترى عدة منازل وهدمها وأقام على أنقاضها مدرسة مسيحية.
* كان من إصلاحاته المبكرة أيضا أن أصدر منشورا أغسطس يوصى فيه بالآتي:
1. منع الكهنة من عمل عقد أملاك عند إجراء الخطوبة حتى تترك فترة للتعارف.
2. تحذير الكهنة من تزويج البنات القاصرات.
3. تحذير تزويج النساء المترملات المتقدمات في السن من الشباب.
4. تحتيم أخذ رضاء وموافقة الزوجين قبل الإكليل المقدس
← انظر أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت: قسم تاريخ البطاركة.
* إنشأ المدرسة القبطية الكبرى بالبطريركية وكان يقوم هو نفسه بإلقاء بعض الدروس التاريخية والأدبية على الطلبة مما يناسب إدراكهم وسنهم، وجعل تعليم اللغة القبطية إجباريًا مع الإشراف على ذلك بنفسه، وإذ رأى أن بعض الطلبة من جهات بعيدة يتكبدون مشقة الحضور إلى المدرسة أنشأ لهم مدرسة بحارة السقايين كان يزورها كل أسبوعين، كما أنشأ بحارة السقايين مدرسة أخرى للبنات فكانت أول لفته في مصر لتعليم البنات، حيث كانت البنات تعانى من قبل من الجهل وعدم العناية بها.
* كان إهتمامه عظيمًا باللغة القبطية وإحيائها، فطبع منها عدة كتب، وبدأ الطباعة بلندن، فتعلمها أعضاء المكتبة القبطية، وتكلموا بها، فكانت في آخر أيامه من أهم اللغات التي كان يتكلم بها أبناء المدارس لديه، وقد أنشأ حوالي 12 مدرسة منها مدرسة للبنات علا فيها التدريب المنزلى من طهى ونسيج وخياطة وتطريز وبعض أعمال الخدمة الطبية إلى جانب علوم الدين واللغات.
* وجه عنايته إلى ترميم الكنائس وإعادة ما تخرب منها فأعادها إلى ما كانت عليه، ولما رأى صعوبة تحمل مساكن حارة السقايين والجهات القريبة منها المشاق لحضور الصلاة في الكنيسة المرقسية بالأزبكية سعى لدى سعيد باشا سنه 1572 س ليحصل على إذن ببناء كنيسة في تلك الجهة فصدر له في 5 ربيع الأول 1272 هجرية، فكرس مكانًا بمنزل رجل شهرته القيصاوى ليكون كنيسة إلى حين التمكن من بناء جديد، وأقام أول صلاة شكر في تلك الكنيسة وبقيت كذلك إلى أن بنيت الكنيسة الحالية في عام 1881 م.
* وجه نظره نحو إنشاء مكتبة تجمع الكتب النفيسة، فوجد في الدار البطريركية كثيرًا من الكتب المهملة دون عناية، وبها كتب نفيسة للغاية، فجعل يصلح نظمها وتنظيمها ووضعها في مكان خاص بها أخذ يجمع من خزائن الأديرة الكتب الثمينة والسجلات المهمة لوضعها في المكتبة، كما أمر بتصحيح الكثير من كتب الكنيسة، حيث كانت تضم كثيرًا من الحواشي والتخاريف فأصلحها وضبطها.
* قام بتوسيع بعض الأديرة مثل دير السريان، وأرسل من قبله عمالًا قاموا بقطع الأحجار من هضبة مجاورة، وزودهم بعربة لنقلها ونقل مواد البناء ومستلزماتها أثناء العمل.
* نظرا لما كان يعرفه من خطورة بعض الكهنة وتأثير المادة عليهم، بدأ يصلح أحوالهم المعيشية وربط مرتبات شهرية لبعضهم حتى لا تقف المادة عائقا لخدماتهم، وبدأ في عمل مدرسة إكليريكية لتعليمهم.
* كانت المرأة ليس لها قيمة، إلا في مجال الأمومة، فجاء البابا كيرلس الرابع ليغيرها، فأصبحت شريكة الرجل في كل أطوار حياته، وعمل على تعليمها وتهذيبها في مدرسة خاصة بها وكانت الأولى في مصر، وقد اقتدت الحكومة به، ونظرت إليه كرائد إجتماعي وفتحت بعده مدارس البنات، كما حفظ للمرأة كرامتها فلم يكن يسمح بالطلاق إلا لعلة الزنا تطبيقًا لمبدأ الإنجيل، كما كان يوصي أولاده المسيحيين بعدم التفريق بين الأنثى والذكر في الميراث فهم سواء لأن الله لا يميز بين روح الرجل وروح المرأة.
* من الأعمال النافعة التي حققها أنه أقنع الحكومة بإستعمال التاريخ القبطي.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-botros-elbaramosy/ebooks/pastoral-work/popes-of-alexandria-110.html
تقصير الرابط:
tak.la/zw2fhkh