St-Takla.org  >   books  >   fr-botros-elbaramosy  >   ebooks  >   nicea-church
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الكنيسة ومجمع نيقية - الراهب القمص بطرس البراموسي

8- الحياة الكنسية ما قبل مجمع نيقية (3): الأسرار والحياة الروحية والنسكية

محتويات: (إظهار/إخفاء)

5) الأسرار
1.المعمودية
2. الميرون
3. التوبة والاعتراف
4. الافخارستيا
5. سر الزيجة

6) الحياة الروحية
1. البتولية عند الآباء
2. الحياة النسكية عند الآباء

5) الأسرار:

1.المعمودية:

كانت المعمودية المسيحية في الكنيسة الأولى تمنح باسم الرب يسوع، على أساس نصوص كثيرة من سفر الأعمال. ولكن منذ نهاية القرن الأول المسيحي على أكثر تقدير أصبحت المعمودية تُمنح في كل مكان باسم الثالوث القدوس الآب والابن والروح القدس وهذه الحقيقة المؤكدة قد دفعت كثير من اللاهوتيين إلى تفسير النصوص الواردة عن المعمودية في سفر أعمال الرسل على أنها ليست صيغة للمعمودية لكنها تهدف إلى التفريق بين المعمودية المسيحية وتلك التي كان يمارسها يوحنا المعمدان.

* أما العلامة ترتليان (160-225م) يرجع إليه الفضل في وضع أول بحث متكامل عن المعمودية موضحًا أن منح المعمودية يكون بغطسات ثلاث في الماء وواصفًا أجزاء أخرى من الطقس مثل الصوم الذي يسبق المعمودية، والسهر الليلي الذي يسبق ليلة المعمودية.. وكذا الاعتراف بالخطايا، وجحد الشيطان والاعتراف بالإيمان..

 

2. الميرون:

وفي طقوس المعمودية المبكرة جدًا (أواخر القرن الثاني) كانت المعمودية يتبعها مباشرة الدهن بزيت الميرون المقدس ووضع الأسقف يده على المعمد، وقد كان طبيعيًا في سر أعطاء الروح القدس أن يكون مرافقًا لطقس وضع الأيدي..

· ويصف هذا الطقس العلامة ترتليان يقول [ليس في المعمودية وحدها ننال الروح القدس لأننا في المعمودية نتطهر ونتهيَّأ لنوال الروح القدس]. فسر المسحة المقدسة الذي يتبع سر المعمودية مباشرة هو السر الذي فيه نتقبل موهبة وعطية الروح القدس للإنسان المولود جديدًا لله..

 

3. التوبة والاعتراف:

* أكد تقليد الكنيسة الأولى بأدلة صريحة على وجوب الاعتراف مع التوبة قبل التناول للأسرار المقدسة.

* هذا وقد جاء في القوانين المنسوبة للآباء الرسل القواعد التي تذكر أباء الكنيسة بأنهم أؤتمنوا على سلطان الحل والربط من جهة والتي تشرح كيف يفحصون الخطايا ويرشدون التائبين من جهة أخرى، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى.. كما تشرح أيضًا القوانين والكتابات الآبائية في القرون الأولى نظام الكنيسة في ممارسة سر التوبة والاعتراف وهي دليل صادق على ما كان جاريًا في خوارس الكنيسة (موعوظين وتائبين ومؤمنين) منذ القديم..

 

St-Takla.org Image: Jesus Christ at the day of the Holy Supper (Eucharist, Communion), painting - from St. Mary Church, Mahmasha, Sharabia, Cairo, Egypt - October 2011 - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org صورة في موقع الأنبا تكلا: لوحة السيد المسيح يوم العشاء الأخير (التناول، الإفخارستيا) - من صور كنيسة العذراء مريم، مهمشة، الشرابية، القاهرة، مصر - أكتوبر 2011 - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت

St-Takla.org Image: Jesus Christ at the day of the Holy Supper (Eucharist, Communion), painting - from St. Mary Church, Mahmasha, Sharabia, Cairo, Egypt - October 2011 - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org

صورة في موقع الأنبا تكلا: لوحة السيد المسيح يوم العشاء الأخير (التناول، الإفخارستيا) - من صور كنيسة العذراء مريم، مهمشة، الشرابية، القاهرة، مصر - أكتوبر 2011 - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت

4. الافخارستيا:

وهو ما ذكر بالتفصيل في موضوع الليتورجيات وان الكنيسة كانت تمارس سر الافخارستيا (النص التأسيسي) للسر كما هو الآن.. مع زيادة بعض الأواشي والطلبات على قداس القديس مارمرقس [الكيرلسي] ولكن جوهر القداسات واحد لم يتغير فيه أي شيء..

 

5. سر الزيجة:

يرى القديس أغناطيوس الشهيد (35 -107 م.) أن الزواج لا يتم إلا بموافقة الأسقف فيقول [يجب على المتزوجين رجالًا ونساءًا ألا يعقدوا زواجهم إلا بموافقة الأسقف حتى يكون زواجهم حسب الرب.. وليس من أجل شهواتهم، لتكن كل الأشياء من أجل مجد اللهٍ].

* وتحرم الدسقولية الطلاق بغير علة، والأساس هنا هو أنه بالزواج صار الاثنان جسدًا واحدًا (فصل27:33) وتورد في هذا ما قاله ملاخي النبي، والقديس متى الإنجيلي فتقول [فالذي يرجع أيضًا دفعة أخرى ليفرق الواحد من الاثنين هو عدو لخليقة الله، ومضاد لتدبيره] (فصل 33،28) [لأنك بذلك تفرق جسدًا واحدًا لآن الرجل والمرأة بالزواج هما واحد في الطبيعة] (فصل8:35).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

6) الحياة الروحية:

(أ‌) البتولية عند الآباء:

عاش الآباء فكر البتولية الحقيقية فكرًا نقيًا وحياة معاشة ليست جسديًا فقط بل روحًا أيضًا..

وأتسم آباء ما قبل نيقية بحياتهم الطاهرة.. وميولهم لحياة البتولية ليس اعتراضًا على الزواج أو إقلالًا به.. ولكن حبهم للبتولية لحبهم للسيد المسيح وعدم السماح لنفوسهم بالاهتمام بغير شيء سواه والحياة معه..

 

ب) الحياة النسكية عند الآباء:

كانت الحياة النسكية منتشرة في معظم الأسر المسيحية في القرون الثلاثة الأولى تقريبًا.. ويؤكد أحد المؤرخين أنه في الأزمنة المسيحية الأولى شوهد الكثير من النساك والناسكات البعض منهم وضعوا ذواتهم نذر العزوبية مبتعدين عن الحياة العائلية، وبعضهم نذروا الفقر الاختياري، رافضين مقتنياتهم وموزعينها على الفقراء، وغيرهم يقضون الوقت بالصلاة الدائمة والصوم والإمساك، والبعض جمعوا هذه النذور كلها مع بعض، وهؤلاء المعروفون باسم النساك..

ولا شك أن السبب الرئيسي في نمو هذه الروح النسكية العالية هو ناتج عن ما لمسوه من حياة السيد المسيح له المجد الذي صار غريبًا لأجلنا ومن حياة الآباء الرسل الذين صاروا غرباء ونزلاء على الأرض..

 

ولإلهنا كل المجد والإكرام من الآن والى الأبد آمين.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-botros-elbaramosy/ebooks/nicea-church/ecclesia-sacraments.html

تقصير الرابط:
tak.la/sqhsd9z