ثانيًا: سورية:
* للقديس إغناطيوس سبعة رسائل كتبها وهو في طريقة للاستشهاد ومعظمها مفعمة بالفكر النسكى والتشجيع عليه وهي:
* يتكلم القديس عن البتولية والإلتهاب الروحي بالسيد المسيح ووصاياه فيقول:
· بتشبهكم بالله وإلتهابكم بالدم الإلهي أتممتم العمل الكامل المحبوب المطابق لطبيعتكم.
· اثبتوا في النقاوة الكاملة والتعقل جسديًا وروحيًا في يسوع المسيح.
· الأفضل أن نصمت ونكون، من أن نتكلم ولا نكون. جميل أن يعلم الإنسان والأجمل أن يفعل ما يعلمه... من يملك فعلًا كلام يسوع يمكنه أن يسمع صمته إذ ذاك يصبح كاملًا، ويفعل كل ما يقوله ويفهم لماذا يصمت.
· إن رئيس هذا الدهر لم يدرك لا بتولية مريم ولا ولادتها ولا موت السيد، أسرار ثلاثة باهرة فعلها الله بصمت وهدوء.
* فيقول: لكل شيء نهاية حتى الموت والحياة يتعلقان بأختيارنا، كل واحد يختار المكان الذي يوافقه. كما أن هناك نوعان من العُملة (Coins)، عُملة لله وعُملة للعالم، ولكل عُملة طابعها الخاص. غير المؤمنين يحملون ما للعالم، أما المؤمنون بمحبة فيحملون طابع الله الآب بيسوع المسيح، لذلك إذ لم نسرع لنموت في آلامه فحياته لن تكون فينا، ويقول أيضًا لقد خصنى الله بشرف اسمى عظيم إنى أطوف في الكنائس مقيدًا بالحديد ويسرنى أن أراها في وحدة مع جسد وروح المسيح يسوع حياتنا، يسرنى أن أراها في وحدة مع يسوع والآب وهي الوحدة الأهم.
* يقول: من إغناطيوس... إلى كنيسة تراليان المقدسة في آسيا... المختارة الجديرة بالله، المتمتعة بالآلام والسلام الأرضى والروحي بآلام يسوع المسيح رجائنا.
* قائلًا: ماذا تفيدنى ملذات العالم. مالى وفتنة ممالك هذا العالم، إنى أفضل أن أموت مع المسيح من أن أملك أطراف المسكونة. ويقول: إن رغبتى الأرضية قد صُلبت ولم تبق في أي نار لأحب المادة، لايوجد في غير ماء حى يدمدم في أعماقى ويقول تعالى أيها الآب، لم يعد يروقنى غذاء الفساد ولا تغرينى ملذات هذا العالم إنى أريد خبز الله الذي هو جسد يسوع المسيح من نسل داود، إنى أريد شرابى دمه الذي هو المحبة غير البالية
* فيقول: احتفظوا بأجسادكم كهياكل لله، وأحبوا الوحدة، وتجنبوا الشقاقات، واقتدوا بيسوع المسيح كإقتدائه بالله.
* بِصَمتِهِ (يقصد أسقف كنيسة فيلادلفيا) يستطيع أن يفعل أكثر بكثير مما تفعله الخطب الطنانة.
* فيقول: أُصافح بيوت إخواتى مع نسائهم وأولادهم، والعذارى المدعوات أرامل. كونوا أقوياء بفضيلة الروح وعن احتمال الآلم وبركته كشركة مع المسيح يسوع المخلص فيقول: كأنكم مسمرون على صليب يسوع المسيح بالجسد والروح.
* فيقول: اشغل وقتك في الصلوات الدائمة، زد حكمتك حكمة واسهر بروح لا تعرف الرقاد، خاطب كل واحد على حده ليتخلق بأخلاق الله، احمل أمراض الكل كرياضى كامل، كلما ازداد العناء ازداد الربح.
* ويقول: كن ثابتًا كالسندان تحت المطرقة، المصارع العظيم هو الذي يرغم ثقل الضربات. يجب علينا أن نتحمل كل شيء من أجل الله حتى يحتملنا هو.
* ويقول: قل لشقيقاتى أن يحببن السيد وأن يكتفين جسديًا وروحيًا بأزواجهن أوصى أخوتى الرجال أن يحبوا نساءهم كما أحب المسيح الكنيسة – ويكمل كلامه للمتزوجين – من تمكن أن يبقى عفيفًا محترمًا لجسد المخلص فليفعل ذلك بدون كبرياء. إذا تكبر ضاع، واذا اطلع الآخرين ماعدا الآسقف فسد.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-botros-elbaramosy/ebooks/nicea-church/asceticism-syria.html
تقصير الرابط:
tak.la/dczy5kx