كلنا ننتظر تحنن الله، ونتخيل زوال غمة وباء كورونا قريبًا، ليعم الأمان مرة أخرى، فنخرج من بيوتنا في سلام وأمان، بدون أقنعة على الفم، نلمس ما نريد، ونتحرك في حرية دون خوف، ولكن الأمر يتعلق بالأكثر بنعمة الله، التي سترفع عنا الغمة، كقوله: "يَا رَبُّ، تَجْعَلُ لَنَا سَلاَمًا لأَنَّكَ كُلَّ أَعْمَالِنَا صَنَعْتَهَا لَنَا" (إش 26: 12).
لقد أخبرنا الكتاب المقدس، أن ضربات الله أتت على مصر، بسبب غضبه على فرعون المعاند والمتكبر.. فمثلًا ضربة الجراد أتت، عندما أمر الرب موسى برفع عصاه على أرض مصر، وانقضت الضربة بأمره أيضًا، كقوله: "فَمَدَّ مُوسَى عَصَاهُ عَلَى أَرْضِ مِصْرَ، فَجَلَبَ الرَّبُّ عَلَى الأَرْضِ رِيحًا شَرْقِيَّةً كُلَّ ذلِكَ النَّهَارِ وَكُلَّ اللَّيْلِ. وَلَمَّا كَانَ الصَّبَاحُ، حَمَلَتِ الرِّيحُ الشَّرْقِيَّةُ الْجَرَادَ" (خر 10: 13). وهكذا تم الشفاء ببساطة، بمجرد أمر الله لموسى النبي. أنه سلطان الله النافذ، لأنه هو الضابط الكل، والمتحكم في خليقته.
لا تستصعب زوال الغُمَّة يا أخي، لكن المهم في أمر شفائنا هو توبتنا، ورجوعنا لله، وحينئذ سيرضى الله علينا، ويأمر بانتهاء الضربة والشفاء، فتتلاشى. لقد خادع فرعون موسى، ولم ينفذ عهده، ولكن الله كان أمينًا، ونفذ وعده له بالشفاء في كل ضربة، مع أنه كان يعلم أنه غير صادق في وعوده، ومع هذا كان فرعون في كل مرة يخادع، وينكث بوعده، ويرفض تنفيذ أمر الله، ولهذا أتت عليه الضربات، الواحدة تلو الأخرى. إن الله يؤدب بحنان من أجل التوبة، بل يحذر بشدة من الهلاك القادم، كقوله: "كَلاَّ! أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذلِكَ تَهْلِكُونَ" (لو 13: 5). فهل نستجيب؟
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-bishoy-fayek/beneficent/covid-19.html
تقصير الرابط:
tak.la/h9y96ms