5- الإرادة: ويمكن فهم ذلك مما يأتي:
أ- بما أن الله هو وحده الذي خلق كل شيء وليس إله غيره، فلا يمكن أن يكون الله قد خلق العالم مرغمًا أو مضطرًا، لأنه ليس هناك من يرغمه على ذلك. وإذًا، فأن الله مريد "كل ما شاء الرب صنع" (مز 135: 6).
ب- بما أن الإرادة هي قوة الميل إلى غير معقول وعن شر معقول، ولما كان الله عاقلًا لأن الإرادة تابعة للعقل، لذ لا يراد شيء مالم يكن معلومًا ومعروفًا ومدركًا بالعقل. فاذًا الله مريد " الَّذِي يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ رَأْيِ مَشِيئَتِهِ" (اف 1: 11).
جـ- بما أن علم الله مطلق وبسيط وكلي الكمالو فلابد أن تكون إرادته تعالى بسيطة وواحدة وكلية الكمال "لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ." (رو 12: 2).
د- بما أن الله روح سرمدي، وبسيط، وغير ممسوح، وكلي العلم، فهو إذًا كامل وكلي الكمال ولا يمكنه إلا أن يريد الخير السامي الذي هو ذاته " أَنَّ هذِهِ هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: قَدَاسَتُكُمْ." (1 تس 4: 3)، " الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ." (1 تي 2: 4)، "وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ." (2 بط 3: 9).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-bishoy-abdel-massih-z/existentialists/gods-will.html
تقصير الرابط:
tak.la/7pqcjfj