لإيريناؤس أهمية كبير كلاهوتي، وذلك لسببين:
1) كشف السمة المسيحية المزيفة للغنوصية، وبذا عجل باستئصال وقطع أتباع هذه البدعة من الكنيسة.
2) نجح في الدفاع عن حقائق وعناصر إيمان الكنيسة الجامعة والتي أنكرها الغنوصيون أو أساءوا تفسيرها، حتى استحق أن يدعى مؤسس اللاهوت المسيحي The Founder of Christian Theology.
ولم يكرس ايريناؤس فكره لوضع النظريات اللاهوتية، بل على العكس، كان يميل دائمًا إلى الحذر من أي علم فكرى معرفي: "من الأفضل أن لا يعلم المرء أي شيء عن أي سبب لخلق شيء ما، بل يؤمن بالله ويستمر في مجيئه، من أن ينتفخ بمعرفة من هذا النوع، فيسقط بعيدًا عن هذه المحبة التي هي حياة الإنسان، والأفضل أن لا يطلب الإنسان أي معرفة أخرى سوى يسوع المسيح، ابن الله، الذي صلب عنا، من أن يسقط في عدم التقوى عن طريق الأسئلة الخبيثة والتعبيرات والألفاظ الخادعة". (1)
وبالرغم من موقفه الحذر تجاه اللاهوت الفكري النظري، إلا أنه استحق مكانة وثقة عظيمة لأنه كان أول من صاغ العقيدة المسيحية في ألفاظ ومصطلحات، وفي مواجهته للهرطقات لم يكن عدوا للهراطقة بل راع يطلب الخروف الضال، فتميزت كتاباته بأنها كتابات راع أكثر منها كتابات لاهوتي، إلا أنه يدرك أهمية المناظرة اللاهوتية لحماية الرعية من الشرود خارج الحظيرة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-athnasius-fahmy/st-erinaos/theology.html
تقصير الرابط:
tak.la/7wd4pmf