إليك التصرفات التي يمكن أن تشير إلى البعد الانعزالي في شخصيتنا حسب ما كتب "بول سورنيه" عالم النفس:-
1. نجد أنفسنا عاجزين عن إقامة صداقات مع الآخرين. نتوق إلى أن نحب، غير أن عندنا القناعة بأننا غير جديرين بذلك. نترقب أقل علامة رفض قد تصدر عن الآخرين. يغلب العقم وفتور الهمة على مشاعرنا. نحاول أن نغلق الباب على عواطفنا حتى لا نعود نشعر بشيء.
2. نشعر بالخجل والجبن ونفرط بالحساسية. نتوهم أن الآخرين يسيئون الظن بنا. ننزع إلى الشعور بأننا دون الآخرين جدارة، ونعاني من نوبات الذعر والحياء والحزن، ونشعر باليأس وبالشفقة على أنفسنا.
3. نشغل بالنا بالمخاوف وقلة الأمان، الأمر الذي يجعلنا نشعر دومًا بأننا في خطر. نتبع دائمًا الطريق الأكثر أمانًا، فلا نجازف أبدًا. نرسم حول أنفسنا دائرة خيالية لا يستطيع أحد خرقها.
4. في وجودنا مع الآخرين، نبدو أشبه بكتلة من الأعصاب. غالبًا ما يخفق قلبنا بسرعة، ونقلق ويحمر وجهنا خجلًا وارتباكًا، ونعانى تشنجًا في المعدة. في المناسبات الاجتماعية، ننغلق على أنفسنا، فننزوي، ونسرع إلى المغادرة عند أول فرصة سانحة. إن دعانا أحد إلى أن نتكلم، نشعر بالارتباك والعجز. نبذل قصارى جهدنا لكي نتحاشى أن يحتك نظرنا بنظر الآخرين. لا نحمى أنفسنا إلا من طريق الانسحاب الفعلي. فراحتنا نجدها عندما نكون لوحدنا.
5. تتميز أهدافنا بالسلبية، فنحن لا نريد أن نلتزم شيئًا، ولا نحتاج إلى أي كان، ولا نريد أن يؤثر الآخرون فينا، ولا نميل إلى العناية بأحد.
6. لا نصدق ثناء الآخرين علينا، فإما هم يسخرون منا، وإما هم يدركون عدم أهليتنا.
7. بما أن محاولاتنا السابقة لكي نقيم علاقات مع الآخرين لم تأت علينا إلا بالتعاسة والشقاء، نكبت رغباتنا العاطفية ونقمعها. فالحياة إنما هي حفلة نخشى أن نحضرها.
8. تبدو صلتنا بالله أيضًا غير مريحة. فنحن، وإن آمنا به، مقتنعون بأنه لا يحبنا. بل نرى أنه قد يتخذ من جميع الناس أصدقاء له قبل أن يقبلنا، ذلك بأنه يستخف بنا بسبب ضعفنا، ويعلم كم نحن جبناء وفاشلون. فالله يخجل منا.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-antonious-kamal-halim/difficult-characters/reclusion.html
تقصير الرابط:
tak.la/jx5nb58