ويرون الشوائب ولا يرون البلورات النقية. ركز الفريسيون على السلبيات في قصة شفاء المولود أعمى لم يروا في المعجزة سوى خرقًا للسبت. وفي قصة المفلوج سألوه فقط من قال لك أحمل سريرك في السبت ولم يسألوه بأي قوة شفاك، وهكذا يفسد المتشائمون فرحة الآخرين.
إنهم يرفعون شعارات مثل:
لا فائدة من المحاولة.
يمكنك المحاولة ولكنك لن تنجح.
لا يمكن أن يحدث هذا.
هذا شيء تافه.
وهكذا فإنهم دائمًا يحبطون الروح المعنوية وعلى لسانهم شعار لماذا نحاول؟ فلديهم خبرة في إفساد فرحة الآخرين وإثارة روح الهزيمة و(النكد) و(العكننة).
فالماضي كان فاشلًا والحاضر بائس والمستقبل يبدو كئيبًا هم يشعرون بأنهم ضحايا لقوى ظالمة غير محددة لا يستطيعون السيطرة عليها. ويصفونها (بسوء الحظ).
ولذلك فإنك تجدهم في أحسن حالاتهم عندما يركزون على الجانب السلبي. والسبب في ذلك أنهم قلقون يخافون الفشل وليس لديهم سوى عدم المحاولة لتجنب المغامرة، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. يتخيلون أسوأ الاحتمالات ويحالون منعها وهي أساسًا غير موجودة إلا في أذهانهم. وهم بهذا يتراجعون إلى الوراء في ضعف إيمان.
ربما كان توما التلميذ من هذا النوع التشاؤمي في شكه لم يكن توما قادرًا على الاحتمال بقيامة المسيح وكان شكه وسيلة للدفاع عن أوهامه في مواجهه الحقيقة.
لقد احتمله الرب وقال له:
"هات إصبعك إلى هنا وأبصر يدي وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا "(يو27:20).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-antonious-kamal-halim/difficult-characters/perfect-sins.html
تقصير الرابط:
tak.la/yjcp8rg