لم يقل الكتاب أنك سوف تتألم أقل أو أنك سوف تحيا بلا ألم ولكنه وعدنا بأننا نستطيع أن نتحمل الألم، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. ورغم أن الألم النفسي قد يزيد عن الألم العضوي وجرح المشاعر أقوى من جرح الجسم.
فجرح الجلد يلتئم في يوم
وجرح العظام في شهر
أما جرح المشاعر فيبقى سنوات.
ومع كل هذا فإن العلاج الروحي يرفع قوة الألم وتأثيره المدمر على النفس بمعونة الله وفعل روحه القدوس.
يحتاج الطفل للغذاء والحب وهو يعتمد في ذلك على أمه، فالأم التي تهمل طفلها أو تتخلى عنه أو لا تظهر له الحب أو حتى تتأخر في ذلك تسبب صدمة غير محتملة لمشاعر الطفل هو مثل صليب لا يقدر كتفاه الضعاف على تحمله.
وفي إنجيل يوحنا أوضح لنا الرب أنه يعطينا نفسه وحبه ويعطينا حياته بأن نأكل ونشرب من جسده ودمه وهو بهذا يعطينا الحب والطعام الروحي الذي يهبنا الثقة والسعادة والحياة الأبدية وعدم الاحتياج "من يأكلني يحيا بي".
وكما أن الصليب عبارة عن خشبتين في اتجاهين متعارضين فإن التعارض أو المضادة الخلاصية تنشئ رغم الصعوبة في العلاقة بين الألم والأمجاد.
إن قبول الألم داخليًا والفرح بالصليب يجعل الإنسان يرتفع فوق الألم وينتصر على الإحساس بالوحدة والعدم واللامعنى والتخلي الذي يشعر به الطفل الذي تتركه أمه.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-antonious-kamal-halim/difficult-characters/doubt-cure.html
تقصير الرابط:
tak.la/2vyvjcv