1. من يتخلى عن اللذات المحللة (أكل وشرب) يسهل عليه التخلي عن اللذات المحرمة (الخطايا) وسلاح إبليس هو ملذات العالم ليجذب النفس بعيدًا عن الله. فإن رفضنا الملذات اختياريًا نحرم إبليس من سلاحه. وإن صلينا فنحن نستعمل سلاحًا قويًا ضد إبليس. لهذا قال السيد المسيح أن هذا الجنس لا يخرج إلا بالصوم والصلاة (مر29:9).
2. الجسد في تضاد مع الروح. وكلاهما يقاوم أحدهما الآخر. كلٌ يشتهي ضد الآخر (غل17:5). ويشبه هذا بالمنطاد (بالون به غاز خفيف يحمل سلة بها المسافرون) فالبالون يريد أن ينطلق لأعلى = الروح يقود للسماويات. والسلة بها أكياس رمل ومثبتة بحبال تربطها بالأرض= الجسد بشهواته الأرضية والحبال= الخطايا. والأكياس الرملية = اللذات المحللة. فإذا تركنا خطايانا بالتوبة وألقينا الأكياس الرملية لانطلق البالون لأعلى.
وكلما تذوق المسافر لذة السمائيات يرمي بإرادته أكياس رملية أكثر لينطلق لأعلى بالأكثر، ويدخل لأعماق الحياة السماوية بالأكثر.
3. الصوم هو لتسميع صوتنا في العلاء (أش4:58).
4. المسيح صام فهل لا نصوم. والمسيح قال حين يُرفع العريس حينئذ يصومون فهو أمر بهذا (مت15:9).
5. بولس صام (2كو27:11).
6. هو صليب اختياري "أقمع جسدي وأستعبده" (1كو27:9). فكلما يفنى الخارج يتجدد الداخل (2كو16:4).
7. فلننظر للمسيح المتألم وإكليل الشوك في رأسه ولنشاركه ألامه على الأقل بأن نصوم. وهل المسيح الآن انتهت آلامه؟ لا بل هو في كل ضيقهم تضايق (أش9:63) وهو يتضايق الآن على كل متألم وكل خاطئ فلنشاركه ألمه.. فنشاركه مجده (رو17:8). بل حينما نري المسيح المرسوم أمامنا مصلوبًا، ولا نقصد الصور الملونة المطبوعة بل صورة المسيح المصلوب التي يرسمها الروح القدس في القلب غل 3: 1 هل نرفض الصوم؟! هو لم يصلب لأجل نفسه بل لأجلى.
8. حينما قال بولس الرسول "لا يحكم عليكم احد في أكل أو شرب...." (كو 2: 16) كان هذا ردا علي بدعة انتشرت أيامها وادعت ان هناك بعض الأطعمة نجسة كاللحوم ومنعوا أكلها. ولكن الكنيسة الآن لا تقول هذا، فبعد انتهاء الصوم نأكل كل شيء.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-antonios-fekry/readings/katamares-lent/why-fast.html
تقصير الرابط:
tak.la/r6xmzdw