القراءات:
مزمور العشية: إنجيل العشية: مزمور باكر: إنجيل باكر: البولس: |
|
الكاثوليكون: الإبركسيس: مزمور إنجيل القداس: إنجيل القداس: |
" ميلاد القديس يوحنا المعمدان
في مثل هذا اليوم كان ميلاد القديس يوحنا المعمدان. هذا الذي لم تلد النساء أعظم منه، وهو الذي سجد للمسيح وهو بعد في بطن أمه. كما استحق أن يضع يده على رأس ابن الله وقت العماد. وجاء عنه في الإنجيل المقدس : " أما أليصابات فلما تم زمانها لتلد فولدت ابنا وسمع جيرانها وأقرباؤها ان الرب عظم رحمته لها ففرحوا معها، ولما كان اليوم الثامن جاءوا ليختنوا الصبي ودعوه باسم أبيه زكريا. فقالت أمه لا بل يسمى يوحنا. فقالوا لها ليس أحد في عشيرتك تسمى بهذا الاسم، ثم أشاروا لأبيه ماذا يريد أن يسميه فطلب لوحا وكتب قائلا اسمه يوحنا. فتعجب الجميع لأنه في الحال انفتح فمه ولسانه وتكلم وبارك الله وتنبأ عن ابنه أنه سيدعى نبيا للعلي وينطلق أمام وجه الرب ليعد طريقه (لو 2 : 57 - 76).
ولما كان ابن سنتين واتفق مجيء المجوس وقتل هيرودس الأطفال وشى بعضهم عن هذا الطفل، فطلبه الجند ليقتلوه لكن زكريا حمله وأتى به إلى الهيكل وقال للجند : " من هذا المكان تسلمته " فخطفه الملاك وأتى به إلى بريه الزيفانا. فاغتاظ الجند وقتلوا أباه زكريا. فكان هذا كمثال لما قاله الرب لليهود " يأتي عليكم كل دم زكي سفك على الأرض من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن براخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح " (مت 23 : 25). أما الصبي يوحنا فكان ينمو ويتقوى بالروح
(لو 1 : 80).
وظل منذ أيام طفولته يسكن البرية وعاش فيها أكثر من عشرين سنة عيشة ملائكية حتى يوم ظهوره لإسرائيل (لو 1 : 57 - 80).
وكان لباس يوحنا من وبر الإبل وعلى حقويه منطقه من جلد وكان طعامه الجراد والعسل البري (مت 3 : 4 : مز 1 : 6) وقد أقام بالبرية مواظبا على الصلاة والتقشف إلى أن أمره الله تعالى لتتم النبوة أن يبشر الشعب بمجيء مخلص العالم
(مت 3 : 4 مز 1 : 6) لأنه مرسل من الله ليشهد للنور لكي يؤمن الكل بواسطته ولم يكن هو النور بل ليشهد للنور (يو 1 : 6 - 8)
وفي السنة الخامسة عشرة من ملك طيباريوس قيصر حينما كان بيلاطس البنطي واليا على اليهودية وهيرودس رئيس ربع على الجليل و فيلبس أخوه رئيس ربع على ايطورية وبلاد تراكونيتس وليساتوس رئيس ربع على أبيلية و حنان و قيافا رئيسا للكهنة كانت كلمة الله إلى يوحنا بن زكريا في البرية فجاء إلى بقعة الأردن كلها يكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا كما هو مكتوب في سفر إشعياء النبي " صوت صارخ في البرية أعدوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمة وكل واد يمتلئ وكل جبل وأكمة ينخفض والمعوج يستقيم ووعر الطريق يصير سهلا ويعاين كل بشر خلاص الله "
(لو 3 : 1 - 6).
وفي تلك الأيام أقبل يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية ويقول " توبوا فقد اقترب ملكوت السموات " (مت 3 : 1 و2)، فكان يخرج اليه أهل أورشليم وكل اليهود وجميع بقعة الأردن فيعتمدون منه في الأردن معترفين بخطاياهم (مت 3 : 5 - 6)، وإذ كان الشعب ينتظر والجميع يفكرون في قلوبهم عن يوحنا لعله هو المسيح أجابهم يوحنا قائلا : " أنا أعمدكم بماء ولكن يأتي من هو أقوى مني الذي لست أهلا أن أحل سيور حذائه هو سيعمدكم بالروح القدس ونار. الذي رفشه في يده وسينقي بيدره ويجمع القمح إلى مخزنه وأما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ (لو 3 : 16 و 17)، حينئذ أتى يسوع من الجليل إلى الأردن إلى يوحنا ليتعمد منه فمنعه يوحنا قائلا " أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إلى " فأجابه يسوع قائلا : " اسمح الآن لأنه هكذا ينبغي لنا أن نتمم كل بر " حينئذ تركه. فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء فانفتحت له السموات ورأى روح الله نازلا مثل حمامة وحالا عليه " وإذا صوت من السموات قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت (مت 3 : 13 - 17. لو 3 : 20 - 22). ثم جاء تلاميذ يوحنا اليه وقالوا له : يا معلم هوذا الذي معك في عبر الأردن الذي أنت قد شهدت له هو يعمد والجميع يأتون اليه. فأجاب يوحنا وقال لا يقدر إنسان أن يأخذ شيئا ان لم يكن قد أعطى من السماء أنتم أنفسكم تشهدون لي أني قلت لست أنا المسيح بل أني مرسل أمامه من له العروس فهو العريس، إذا فرحي هذا قد كمل ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع والذي من الأرض هو أرضي ومن الأرض يتكلم الذي يأتي من السماء هو فوق الجميع وما رآه وسمعه به يشهد وشهادته ليس أحد يقبلها ومن قبل شهادته فقد ختم أن الله صادق لآن الذي أرسله الله يتكلم بكلام الله لأنه ليس بكيل يعطي الله الروح. الآب يحب الابن وقد دفع كل شيء في يده الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله (يو 3 : 26 - 36)
ولما رأى يوحنا أن كثيرين من الفريسيين والصدوقيين يأتون إلى معموديته قال لهم : " يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي. فاصنعوا أثمار تليق بالتوبة ولا تفتكروا أن تقولوا في أنفسكم لنا إبراهيم أبا لأني أقول لكم أن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولادا لإبراهيم. والآن قد وضعت الفأس على أصل الشجرة فكل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى في النار ولما كان هيرودس أنتيباس بن هيرودس المدعو الكبير قد تزوج بهيروديا امرأة أخيه فيلبس ضد كل الشرائع، فأتى إليه القديس يوحنا المعمدان موبخا إياه على هذا الذنب وعلى كل الشر الذي كان يصنعه، فأمر بناء على تحريض هيروديا الفاجرة أن قبض على يوحنا ويقيد بالسلاسل ويوضع في السجن دأخل الحصن المدعو ماكرونده.
واستمر يوحنا في هذا السجن مدة سنة كاملة دون أن يتمكن لهيرودس أن يقتله وكان تلاميذه يترددون بكل شجاعة على معلمهم وهو في السجن، كما أنه لم يهمل واجباته نحوهم مبرهنا لهم أن يسوع هو المسيح المنتظر وحينما شاع في كل مكان خبر العجائب التي كان مخلصنا يصنعها كان يوحنا يريد أن يكون تلاميذه شهود عيان لعجائب المسيح حتى يثبتوا على الإيمان به.
فأرسل وهو في السجن اثنين من تلاميذه يقولان ليسوع " هل أنت المسيح الآتي أم ننتظر آخر؟ " فأجاب يسوع وقال لهما " اذهبا واعلما يوحنا بما سمعتما ورأيتما. العمي يبصرون والعرج يمشون والبرص يطهرون والصم يسمعون والموتى يقومون والمساكين يبشرون وطوبى لمن لا يشك في ثم قال يسوع للجموع عن يوحنا : " ماذا خرجتم إلى البرية لتنظروا؟ أانسانا لابسا ثيابا ناعمة؟ هوذا الذين عليهم اللباس الناعم في بيوت الملوك. أم ماذا خرجتم لتنظروا؟ أنبيا؟ نعم أقول لكم وأفضل من نبي فان هذا هو الذي كتب عنه ها أنذا مرسل ملاكي أمام وجهك الذي يهيئ طريقك أمامك. الحق أقول لكم لم يقم بين مواليد النساء أعظم من يوحنا المعمدان ولكن الأصغر في ملكوت السموات أعظم منه، ومن أيام يوحنا المعمدان إلى الآن ملكوت السموات يغصب والغاصبون يختطفونه لان جميع الأنبياء والناموس إلى يوحنا تنبأوا وأن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليا المزمع أن يأتي. من له أذنان للسمع فليسمع. وبمن أشبه هذا الجيل. يشبه صبيانا جلوسا في السوق يصيحون بأصحابهم قائلين : زمرنا لكم فلم ترقصوا نحنا لكم فلم تلطموا. جاء يوحنا لا يأكل ولا يشرب فقالوا ان به شيطانا وجاء ابن البشر يأكل ويشرب فقالوا هوذا إنسان أكول وشريب خمر محب للعشارين والخطاة والحكمة تبررت من بنيها (مت 11 : 7 - 19)، كما قال السيد المسيح له المجد عن يوحنا المعمدان أيضا : كان هو السراج الموقد المنير وأنتم أردتم أن تبتهجوا بنوره ساعة.
وكانت هيروديا تريد التخلص من يوحنا المعمدان فدبرت مكيدتها في يوم الاحتفال بميلاد هيرودس فلما كان مولد هيرودس رقصت ابنة هيروديا في الوسط فأعجبت هيرودس ولذلك وعدها بقسم أن يعطيها كل ما تطلبه. فتلقنت من أمها ثم أتت وقالت " أعطني ههنا رأس يوحنا المعمدان في طبق " فحزن الملك ولكن من أجل اليمين والمتكئين معه أمر أن تعطاه. وأرسل فقطع رأس يوحنا في السجن وأتى بالرأس في طبق ودفع به إلى الصبية فجاءت بها إلى أمها. فجاء تلاميذه وأخذوا جسده ودفنوه وأتوا وأخبروا يسوع فلما سمع مضى من هناك في سفينة إلى البرية وتبدل فرح الجمع بعيد هيرودس حزنا أما الرأس فطار من أيديهم وهو يصرخ قائلا : " لا يحل لك أن تأخذ امرأة أخيك ".
وحدث موت القديس يوحنا المعمدان في أوأخر السنة الحادية والثلاثين أو في بدء السنة الثانية والثلاثين للمسيح قد شابه هذا القديس الملائكة بسيرته الطاهرة وامتلأ من الروح القدس وهو في بطن أمه ومات شهيدا للحق (تذكار إستشهاده يوم 2 توت) صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائمًا. آمين "
ميلاد القديس يوحنا المعمدان، عند قتل هيرودس لأطفال بيت لحم حمله أبيه وأتى به إلى الهيكل وقال للجند "من هذا المكان تسلمته" فخطفه الملاك وأتى به إلى البرية. فقتل الجند زكريا الكاهن. وربما لهذا السبب قال الرب لليهود "يأتي عليكم كل دم زكي..من دم هابيل إلى دم زكريا.." وعاش يوحنا في البرية ليوم ظهوره لإسرائيل، وكان يعيش عيشة ملائكية. سجنه هيرودس أنتيباس لأن يوحنا قال له لا يحل لك أن تأخذ زوجة أخيك، وسجنه لمدة سنة حتى قطع رأسه فأخذ تلاميذه جسده، أما رأسه فطار قائلًا لا يحل لك أن تأخذ زوجة أخيك.
" نياحة البابا قسما الأول، البطريرك ال44
في مثل هذا اليوم أيضا من سنة 446 للشهداء (730 م) تنيح البابا قسما الأول البطريرك الرابع والأربعين من بطاركة الكرازة المرقسية. ولد بنواحي المحلة الكبرى وتربى تربية مسيحية حقيقية ولما كبر وترهب في برية القديس مكاريوس وبعد نياحة البابا ألكسندروس الثاني أختاروه بطريركا ورسموه سنة 726 م باسم البابا قسما الأول. كان ميالا للانفراد والعبادة ولما رأى أن رتبة البطريركية ثقلا عظيما لا يقدر على القيام بأعبائها أخذ يتوسل إلى السيد المسيح أن ينقله من هذا العالم وبعد تمام خمسة عشر شهرا تنيح بسلام، بركة صلواته فلتكن معنا ولربنا المجد دائمًا أبديا آمين. "
" 57- و اما اليصابات فتم زمانها لتلد فولدت ابنا.
58- و سمع جيرانها و اقرباؤها ان الرب عظم رحمته لها ففرحوا معها.
59- و في اليوم الثامن جاءوا ليختنوا الصبي و سموه باسم ابيه زكريا.
60- فاجابت امه و قالت لا بل يسمى يوحنا.
61- فقالوا لها ليس احد في عشيرتك تسمى بهذا الاسم.
62- ثم اوماوا الى ابيه ماذا يريد ان يسمى.
63- فطلب لوحا و كتب قائلا اسمه يوحنا فتعجب الجميع.
64- و في الحال انفتح فمه و لسانه و تكلم و بارك الله.
65- فوقع خوف على كل جيرانهم و تحدث بهذه الامور جميعها في كل جبال اليهودية.
66- فاودعها جميع السامعين في قلوبهم قائلين اترى ماذا يكون هذا الصبي و كانت يد الرب معه.
67- و امتلا زكريا ابوه من الروح القدس و تنبا قائلا.
68- مبارك الرب اله اسرائيل لانه افتقد و صنع فداء لشعبه.
69- و اقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه.
70- كما تكلم بفم انبيائه القديسين الذين هم منذ الدهر.
71- خلاص من اعدائنا و من ايدي جميع مبغضينا.
72- ليصنع رحمة مع ابائنا و يذكر عهده المقدس.
73- القسم الذي حلف لابراهيم ابينا.
74- ان يعطينا اننا بلا خوف منقذين من ايدي اعدائنا نعبده.
75- بقداسة و بر قدامه جميع ايام حياتنا.
76- و أنت ايها الصبي نبي العلي تدعى لانك تتقدم امام وجه الرب لتعد طرقه.
77- لتعطي شعبه معرفة الخلاص بمغفرة خطاياهم.
78- باحشاء رحمة الهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء.
79- ليضيء على الجالسين في الظلمة و ظلال الموت لكي يهدي اقدامنا في طريق السلام.
80- اما الصبي فكان ينمو و يتقوى بالروح و كان في البراري الى يوم ظهوره لاسرائيل "
قصة ميلاد يوحنا المعمدان. أما الصبي فكان ينمو ويتقوى بالروح وكان مقيم في البراري إلى يوم ظهوره لإسرائيل.
مزمور إنجيل القداس (مز91: 11،10):-
"الصديق كالنخلة يزهو، وكمثل أرز لبنان ينمو، مغروسين في بيت الرب، وفى ديار بيت إلهنا زاهرين. هلليلويا "
← اضغط هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت لباقي شرح القطمارسات: قطمارس الأيام - قطمارس الآحاد - قطمارس صوم يونان - قطمارس الصوم الكبير - قطمارس أسبوع الآلام - قطمارس الخمسين المقدسة.
" 28- لاني اقول لكم انه بين المولودين من النساء ليس نبي اعظم من يوحنا المعمدان و لكن الاصغر في ملكوت الله اعظم منه.
29- و جميع الشعب اذ سمعوا و العشارون برروا الله معتمدين بمعمودية يوحنا.
30- و اما الفريسيون و الناموسيون فرفضوا مشورة الله من جهة انفسهم غير معتمدين منه.
31- ثم قال الرب فبمن اشبه اناس هذا الجيل و ماذا يشبهون.
32- يشبهون اولادا جالسين في السوق ينادون بعضهم بعضا و يقولون زمرنا لكم فلم ترقصوا نحنا لكم فلم تبكوا.
33- لانه جاء يوحنا المعمدان لا ياكل خبزا و لا يشرب خمرا فتقولون به شيطان.
34- جاء ابن الانسان ياكل و يشرب فتقولون هوذا انسان اكول و شريب خمر محب للعشارين و الخطاة.
35- و الحكمة تبررت من جميع بنيها "
" 11- الحق اقول لكم لم يقم بين المولودين من النساء اعظم من يوحنا المعمدان و لكن الاصغر في ملكوت السماوات اعظم منه.
12- و من ايام يوحنا المعمدان الى الان ملكوت السماوات يغصب و الغاصبون يختطفونه.
13- لان جميع الانبياء و الناموس الى يوحنا تنباوا.
14- و ان اردتم ان تقبلوا فهذا هو ايليا المزمع ان ياتي.
15- من له اذنان للسمع فليسمع.
16- و بمن اشبه هذا الجيل يشبه اولادا جالسين في الاسواق ينادون الى اصحابهم.
17- و يقولون زمرنا لكم فلم ترقصوا نحنا لكم فلم تلطموا.
18- لانه جاء يوحنا لا ياكل و لا يشرب فيقولون فيه شيطان.
19- جاء ابن الانسان ياكل و يشرب فيقولون هوذا انسان اكول و شريب خمر محب للعشارين و الخطاة و الحكمة تبررت من بنيها "
إنجيل العشية وإنجيل باكر:
الرب يسوع يشهد ليوحنا المعمدان أنه أعظم مواليد النساء وأنه بنفس روح إيليا فهو السابق في المجيء الأول وكما أن إيليا سيكون السابق قبل المجيء الثاني. وأن الخطاة أتوا إليه تائبين أما الفريسيين المتكبرين فرفضوا مشورة الله من جهة أنفسهم. ثم يختم السيد أقواله بأن الحكمة تبررت من جميع بنيها= أبناء الحكمة أي الحكماء قبلوا يوحنا ثم قبلوا المسيح.
" وأنا مثل شجرة الزيتون، المثمرة في بيت الله، وأتمسك باسمك فإنه صالح، قدام أبرارك. هلليلويا "
وأنا مثل شجرة الزيتون= أي مملوء من الروح فالزيت إشارة للروح القدس. المثمرة في بيت الله فهو قاد الناس للتوبة وشهد لهم بالمسيح. وأتمسك بإسمك فإنه صالح= هو تمسك بالحق حتى الموت.
قدام أبرارك= لن يفهم ما عمله يوحنا سوى الأبرار.
" ويرتفع قرني مثل وحيد القرن، وشيخوختي في دهن دسم، ويكونون بما هم مستريحون، يخبرون بأن الرب إلهنا مستقيم. هلليلويا "
يرتفع قرني مثل وحيد القرن= إرتفاع شأن المعمدان وسط الناس وقوته أمام الملك.
وشيخوختي في دهنٍ دسم= هو مات شابًا لكنه مملوء حكمة كحكمة الشيوخ وذلك لإمتلائه بالروح. وراجع بقية المزمور في مزمور باكر يوم (16 بؤونه).
(عب32:11-40)
" 32- و ماذا اقول ايضا لانه يعوزني الوقت ان اخبرت عن جدعون و باراق و شمشون و يفتاح و داود و صموئيل و الانبياء.
33- الذين بالايمان قهروا ممالك صنعوا برا نالوا مواعيد سدوا افواه اسود.
34- اطفاوا قوة النار نجو من حد السيف تقووا من ضعف صاروا اشداء في الحرب هزموا جيوش غرباء.
35- اخذت نساء امواتهن بقيامة و اخرون عذبوا و لم يقبلوا النجاة لكي ينالوا قيامة افضل.
36- و اخرون تجربوا في هزء و جلد ثم في قيود ايضا و حبس.
37- رجموا نشروا جربوا ماتوا قتلا بالسيف طافوا في جلود غنم و جلود معزى معتازين مكروبين مذلين.
38- و هم لم يكن العالم مستحقا لهم تائهين في براري و جبال و مغاير و شقوق الارض.
39- فهؤلاء كلهم مشهودا لهم بالايمان لم ينالوا الموعد.
40- اذ سبق الله فنظر لنا شيئا افضل لكي لا يكملوا بدوننا. "
(عب1:12-2)
" 1- لذلك نحن ايضا اذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا لنطرح كل ثقل و الخطية المحيطة بنا بسهولة و لنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع امامنا.
2- ناظرين الى رئيس الايمان و مكمله يسوع الذي من اجل السرور الموضوع امامه احتمل الصليب مستهينا بالخزي فجلس في يمين عرش الله "
عن أبطال الإيمان الذي كان بولس يقول عنهم طافوا في فراء وجلود معزى معوزين متضايقين وكان يوحنا المعمدان واحدًا من هؤلاء. وأيضًا تائهين في القفار والجبال والمغاير وشقوق الأرض. وهؤلاء ومنهم المعمدان لم يكن العالم يستحقهم.
وأما لنا فيقول الرسل وبالصبر نسعى في الجهاد الموضوع لنا وننظر إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع. من المفيد أن ننظر لهؤلاء الأبرار ونقتدي بهم والأهم أن ننظر للمسيح الذي إحتمل الصليب ونحمل صليبنا في شكر.
" 11- ايها الاحباء اطلب اليكم كغرباء و نزلاء ان تمتنعوا عن الشهوات الجسدية التي تحارب النفس.
12- و ان تكون سيرتكم بين الامم حسنة لكي يكونوا في ما يفترون عليكم كفاعلي شر يمجدون الله في يوم الافتقاد من اجل اعمالكم الحسنة التي يلاحظونها.
13- فاخضعوا لكل ترتيب بشري من اجل الرب ان كان للملك فكمن هو فوق الكل.
14- او للولاة فكمرسلين منه للانتقام من فاعلي الشر و للمدح لفاعلي الخير.
15- لان هكذا هي مشيئة الله ان تفعلوا الخير فتسكتوا جهالة الناس الاغبياء.
16- كاحرار و ليس كالذين الحرية عندهم سترة للشر بل كعبيد الله.
17- اكرموا الجميع احبوا الاخوة خافوا الله اكرموا الملك "
يقول الرسول لنا أن نبتعد عن الشهوات الجسدية ونضع أمامنا المعمدان الذي كان زاهدًا تمامًا في الحياة، فصار أعظم مواليد النساء. إخضعوا للملك. والعجيب أن تختار الكنيسة هذه الآية هنا مع أن الملك قتل يوحنا ظلمًا، لكن علينا أن نخضع للرياسات التي وضعها الرب، لكن ليس في الخطأ فيوحنا لم يسكت على خطأ هيرودس.
" 8- و اعطاه عهد الختان و هكذا ولد اسحق و ختنه في اليوم الثامن و اسحق ولد يعقوب و يعقوب ولد رؤساء الاباء الاثني عشر.
9- و رؤساء الاباء حسدوا يوسف و باعوه الى مصر و كان الله معه.
10- و انقذه من جميع ضيقاته و اعطاه نعمة و حكمة امام فرعون ملك مصر فاقامه مدبرا على مصر و على كل بيته.
11- ثم اتى جوع على كل ارض مصر و كنعان و ضيق عظيم فكان اباؤنا لا يجدون قوتا.
12- و لما سمع يعقوب ان في مصر قمحا ارسل اباءنا اول مرة.
13- و في المرة الثانية استعرف يوسف الى اخوته و استعلنت عشيرة يوسف لفرعون.
14- فارسل يوسف و استدعى اباه يعقوب و جميع عشيرته خمسة و سبعين نفسا.
15- فنزل يعقوب الى مصر و مات هو و اباؤنا.
16- و نقلوا الى شكيم و وضعوا في القبر الذي اشتراه ابراهيم بثمن فضة من بني حمور ابي شكيم.
17- و كما كان يقرب وقت الموعد الذي اقسم الله عليه لابراهيم كان ينمو الشعب و يكثر في مصر.
18- الى ان قام ملك اخر لم يكن يعرف يوسف.
19- فاحتال هذا على جنسنا و اساء الى ابائنا حتى جعلوا اطفالهم منبوذين لكي لا يعيشوا.
20- و في ذلك الوقت ولد موسى و كان جميلا جدا فربي هذا ثلاثة اشهر في بيت ابيه.
21- و لما نبذ اتخذته ابنة فرعون و ربته لنفسها ابنا.
22- فتهذب موسى بكل حكمة المصريين و كان مقتدرا في الاقوال و الاعمال "
نسمع عن عبودية بني إسرائيل في مصر ثم وفي ذلك الوقت وُلِدَ موسى. وموسى بدأ قصة خلاص الشعب بعد ولادته ب80 سنة، فنلاحظ أن الله يدبر خلاصًا لشعبه، خلاصًا سيحدث بعد 80سنة. وولادة يوحنا هي إشارة لخلاص سيحدث بعد 33 سنة، جاء يوحنا ليمهد الطريق له. فأولاد إبراهيم وإسحق ويعقوب هم شعب الله الذين لهم الوعد ودخلوا للعبودية، والله يدبر لهم خلاصًا ومخلصًا هو موسى ليخلصهم. والمسيح المخلص بدأ تدبير خلاص العالم المؤمن (أولاد إبراهيم بالإيمان) عن طريق المعمدان الذي يدعو الناس للتوبة. ومن يتوب تنفتح عيناه فيعرف المسيح.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-antonios-fekry/readings/katamares-days/baona-30.html
تقصير الرابط:
tak.la/w22v372