+ نفسيًا:
اعلم أنَّ الفرح والسلام والصبر يسكن في الطهارة.. وإذ يشترك فيها الحواس وبخاصة النظر والفكر والمشاعر والأعصاب وأعضاء الجسد.. يهتز بها الكيان الداخلي كُلّه.. وتترك الإنسان في مزيد من العزلة والأنانية والتمزق إذ يشعر أنه أخطأ في حق نفسه وأنه استخدم ذاته ليأخذ لذة منها بدلًا أن يبذلها للآخر.. وفي نهايتها يجد نفسه أنه لم يأخذ لذة بل ألم وحسرة ومزيد من الأنانية التي تُعطل النمو النفسي والنضج الشخصي.
تُزيد شعور الخوف والقلق إذ دائمًا يريد أن يصنعها في الخفاء مما يزيد من توتره.. واحتقاره لنفسه.. فينشأ عنها لون من ألوان ضعف الشخصية وعدم الثقة في النفس وأحيانًا تُؤدى إلى الاكتئاب..
ولكن لكي لا تنزعج كثيرًا حين نتحدث عن أخطارها أود أن أعرفك أنَّ الخطية ضعيفة ولكنها تستمد كُلّ قُوتَّها من ضعف الخاطئ وشأن الخطية في ذلك هو شأن الشيطان الذي يستمد سلطانه من خنوع الخاطئ وخوفه.
وآباؤنا الأبرار القديسون عرفوا كيف يشفون الضد بالضد.. والعجيب أنهم حصلوا على الطهارة بسلاسة إذ تفاعلوا مع نعمة الله الموهوبة لهم ووجدت هذه النعمة صدى في قلوبهم.. فأثمرت ثمر القداسة الشهي..
وهنا ينصحنا الآباء أن لا تخف بل اجعل المسيح بينك وبين الخطية ولا تجعل الخطية بينك وبينه.. فإنَّ الحرب للرب ومسيحه.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-antonios-fahmy/purity/self-psychological.html
تقصير الرابط:
tak.la/8a2st9p