الإنسان الطبيعي تؤثر فيه المراكز
العصبية العليا.. وأيضًا هناك مؤثرات حسية تُثير الرغبة الجنسية
مثل الإحساسات البصرية واللمسية.. وهناك عامل آخر هو الغدد الصماء
التي تعمل من خلال إفرازاتها المختلفة "الهرمونات"..
ففي تناسق
متبادل بديع وبطريقة رائعة تشترك معها سائر العمليات الحيوية
بالجسم من أجل الهدف الذي أراده الله منها وهو التناسل. وعلى ذلك يكون العمل الغريزي في
الإنسان له مراحل متعددة.. يبدأ بالحواس الخارجية التي حينما
تستجيب لمثير خارجي حيث تتنبه الغدة النخامية فتبدأ بإرسال إشارات
إلى الغدد الجنسية لتفرز هرمونات في الدم.. حيث يبدأ تورُّد للدم
في الأعضاء التناسلية مما ينشأ عنه انفعال شهوة. فإذا سمح إنسان لنفسه أن ينبه مراكزه
العصبية بالمؤثرات الجنسية المختلفة الخارجية التي تؤثر على الحواس
تنبهت الغدة النخامية وأرسلت إفرازاتها الخاصة بالجنس "الهرمونات"
لتنبه الخصيتين أو المبيضين فتفرز في الدم الهرمونات الجنسية التي
تُحدث توردًا للدم في الأعضاء التناسلية مما ينتُج عنه انفعال
الشهوة. وعُلماء النفس قالوا لنا أنَّ
الغرائز أو الدوافع البيولوجية لها ثلاثة مقومات في الإنسان هي
الإدراك والانفعال والنزوع.. بمعنى أنَّ المخ يُدرك فيحدث الانفعال
بإرسال الإشارات المخية إلى الغدة التي تفرز الهرمونات ثم ينفذ
الإنسان ما تتطلبه الغريزة أو قد يكبت الرغبة ولا يُنفذها.
وبذلك يكون: 1- العقل هو مفتاح هام جدًا في
التحكم في الغريزة الجنسية عند الإنسان. 2- الحواس التي هي أبواب الإثارة..
التي إن تطهرت.. تطهرت الأفكار معها.. فلا يحدث الانفعال وتسلُك
الهرمونات في مسلكها الطبيعي من إعطاء الإنسان قُدرات هائلة في
جميع مجالات حياته.. طاقة جسد وحركة ونشاط.. طاقة إبداع فكرى..
طاقة حُب للغير.. طاقة خدمة وشَرِكة وعطاء بلا حدود.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/fr-antonios-fahmy/purity/how.html
تقصير الرابط:
tak.la/bqmf48v