![]() |
21- ولكي تعلموا أن الأمر هكذا وأنه كثيرًا ليس فقط عندما يحنث الإنسان بقسمه بل حتى عندما يفي به، يجعل المرء نفسه عرضة للعقوبة. لذلك سأسرد لكم القصة التالية: ذات مرة عمل هيرودس احتفالًا بمناسبة عيد ميلاده، ولكي يجعل اليوم رائعًا أتى بابنة الملكة لترقص. وقد خاب في تحقيق هذا، فبدلًا من جعله رائعًا، جلب العار على هذا اليوم. كان عليه في ذلك اليوم أن يشكر الله في صلاحه، لأنه خلقه من لا شيء وأعطاه نفسًا حية ولأنه أتى به إلى هذا الموضع المقدس من الكون، ولأنه جعله مشاهدًا لهذه الخليقة الجديدة العجيبة والرائعة جدًا. كان ينبغي أن يزين هذا اليوم بالتسابيح والتشكرات للرب، لكنه زينّه بالخزي والعار لأنه أي شيء أكثر خزيًا من الرقص؟
22- في ذك اليوم رقصت ابنة هيروديا. أنصتوا أيها الرجال والنساء الذين تحتفلون بأعظم أيامكم بالرقص والأغاني. هذه ليست شرورًا تافهة ولو أنها لا تبدو حسنة أو ردية. كونها لا تبدو هكذا فهي شرور عظيمة. وإذ تبدو أنها تافهة فهي لا تنال أي عناية واهتمام وتبصر. إن المرض الخطير ينال عناية واهتمام ويُشفى، لكن المرض الذي يبدو تافهًا يتم التغافل عنه من باب الاستهانة فيصير خطيرًا. ماذا تقولون؟ هل لأحد أي جرأة أن يجلب الراقصات إلى منزل أحد المؤمنين ولا يخشى من الصاعقة التي تأتي من فوق لتكتسح كل شيء بلهيبها. إنني أقول هذا أيضًا للنساء، لعلهم يقوّمون الرجال ويبعدونهم عن مثل هذه الملاهي.
23- في ذلك اليوم أتت ابنة الملكة ورقصت.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/87tkvb8