![]() |
1- مرة أخرى دعوني أوجه كلمات قليلة لأولئك الذين أدرجوا ضمن الجيش الخاص بالمسيح. دعوني أبيّن لهم قوة الأسلحة التي هم مزمعون أن ينالوها والصلاح الذي لا يُنطق به والذي قد أظهره الله العطوف لجنس البشر لكي ما يتقدموا بإيمان عظيم وثقة تامة ويستمتعوا بالكرامة التي أسبغها عليهم بفيض عظيم. انظروا -أيها الأحباء- من البداية كم هو عظيم الصلاح الذي أظهره الله لنا وهو في فكره قد جعل أنه حتى أولئك الذين لم يعانوا قط والذين لم يبرهنوا على أي سمو تستحقه هذه العطية العظيمة وهو يغفر لهم الخطايا التي اقترفوها طوال حياتهم الماضية. وبالنظر إلى الكرامة العظيمة التي أسبغها (عليكم) ينبغي أن تهيئوا قلوبكم حسنًا وأن تساهموا عن طيب خاطر بنصيبكم العادل. إن فعلتم هذا فما أعظم المكافأة التي سيعتبر الله المحب أنكم مستحقين لها!
2- لم ير أحد إطلاقًا مثل هذا في معاملات البشر. في الواقع فإن كثيرًا ما يحدث لإنسان قد أسلم ذاته مرارًا لمتاعب وبلايا كثيرة على رجاء المكافأة، لكنه عاد إلى منزله خالي الوفاض. لماذا؟ إما لأن الناس الذين يتوقع منهم المكافأة تنكروا له بالرغم من أتعابه الكثيرة، وإما الموت أو شيء يشبهه اختطفه من وسطنا قبل أوانه، وبالتالي يكون قد فشل في تحقيق هدفه. لكن في خدمة ربنا لا يمكننا أن نتوقع مثل هذا الفشل. لأنه حتى قبل أن نبدأ في المعاناة أو نثبت استحقاقنا، يتوقع هو استجابتنا ويظهر لنا الكرامة التي سيمنحها، وعلى ذلك فإنعاماته الكثيرة تحركنا لأن نتطلع إلى ذات خلاصنا
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/gtnz22c