![]() |
29- إنني أعلم أن حديثي قد طال. إن محبتي العظيمة من نحوكم هي التي جعلت حديثي يطول. إنني أرى غناكم الروحي العظيم، وأرى جنون الشيطان الخبيث. وأنتم تحتاجون خصوصًا الآن لقدر عظيم من الأمان والحماية، لهذا السبب فأنا أحثكم أن تكونوا يقظين وصاحين وأن تظهروا سهرًا دائمًا في حفظ هذا الكنز الروحي الذي لكم لكي لا يجد عدو خلاصنا أي منفذ يدخل إلينا منه.
30- احفظوا عقدكم الذي كتبتموه مع الرب ليس بحبر أو ورق، بل بالإيمان والاعتراف به متينًا وثابتًا. كونوا غيورين لتبقوا كل أيام حياتكم بنفس البهاء. إن شئنا أن نساهم على الدوام بنصيبنا فمن الممكن ليس فقط أن نبقى في هذا البهاء اللامع، بل يمكننا حتى أن نجعل هذا الرداء الروحي الذي لنا أكثر بهاء إذ أن بولس أيضًا بعد نعمة المعمودية ظهر أكثر بهاء وتلألأ إذ أن النعمة التي بداخله كانت تزدهر أكثر مع كل يوم يمر.
31- إذًا فلنسع ونحرص كل يوم على أن نحفظ هذا الرداء اللامع الذي لنا بدون دنس أو غضن حتى في الأشياء التي تعتبر تافهة، فلنحترس منها لكي نكون قادرين على الهروب من الخطايا الكبيرة. إن بدأنا في احتقار بعض الخطايا واعتبرناها تافهة، فتدريجيًا مع مسيرة الحياة سنسقط في خطايا مميتة، ومن ثمَّ فأنا أتوسل إليكم أن تحفظوا (بنود) عقدكم في ذهنكم في كل وقت، وأن تهربوا من خزي كل الأشياء التي تركتموها خلفكم، أقصد بهرجات إبليس وكل الشباك الأخرى التي للشرير. وأتوسل إليكم أن تحفظوا عقدكم تامًا وكاملًا مع المسيح، لكي لا تمسكم حيل إبليس بينما تستمرون في جني ثمار الولائم الروحية وتتقووا بالطعام الذي نقدمه.
32- اجتذبوا لأنفسكم بسمو سلوككم مثل هذا الفيض من نعمة الروح لكي لا تنهزموا ولكي تركض كنيسة الله من الفرح لتقدمكم (الروحي) لكي يتمجد ربنا كلنا ولكي كل منا يُعتبر جديرًا لملكوت السموات بنعمة ومراحم وحب ابنه الوحيد الجنس ربنا يسوع المسيح الذي له المجد والقوة والإكرام مع أبيه الصالح والروح القدس الآن وإلى الأبد وإلى أبد الآبدين آمين.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
تقصير الرابط:
tak.la/vbm9pdz