ويمكن إجمال هذه المصادر القديمة الأصلية فيما يلي(2):
1) أسفار العهد الجديد المقدسة جميعها بصفة عامة، وسفر أعمال الرسل بصفة خاصة... فبينما يمدنا سفر الأعمال بمعلومات عن تاريخ الكنيسة الخارجي، فإن رسائل الرسل تسجل تاريخها من الداخل. لكن اعتمادنا الكبير من غير شك في دراسة تاريخ الكنيسة في العصر الرسولي -وبخاصة في الفترة الأولى- يعتمد على سفر أعمال الرسل، بل أنه يُعتبر المصدر الرئيسي للنصف الأول من العصر الرسولي.
2) كتابات التعليم والقوانين المنسوبة للرسل مثل كتاب "تعليم الرسل الاثني عشر" المعروفة باسم Didache وكتاب الدسقولية Didascalia.
3) كتابات الآباء الرسوليين، ويقصد بهم تلاميذ الرسل، من أمثالهم الآباء القديسين إكليمنضس الروماني وهرماس وبابياس وأغناطيوس وبوليكاربوس.
4) كتابات الأبوكريفا (غير القانونية) ويدخل تحت هذا الاسم كتابات كثيرة غير قانونية كُتبت في وقت متأخر قليلًا أو كثيرًا عن العصر الرسولي، ونُسِبَت للرسل وتحوي رسائل ورؤى وأعمال... وهذا -وإن كانت الكنيسة ترفضها كأسفار قانونية- لكن يمكن الاستعانة بها من الناحية التاريخية، في إمدادنا بصورة عن ذلك العصر.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
5) المصادر اليهودية، وأهمها كتابات فيلو Philo الفيلسوف اليهودي الإسكندري، ويوسيفوس المؤرخ اليهودي الذي عاصر خراب أورشليم، في كتابيه الشهيرين "آثار اليهود" و"حروب اليهود"... كما يمدنا كتاب "المشنا" Mishna الذي يجمع تعاليم معلمي اليهود في القرن الأول، بصور ومعلومات عن عدد الرسل وطريقة تعليمهم ونظام الكنيسة الأولى والعبادة فيها.
6) الكُتَّاب والمؤرخون اللاتين الوثنيون من أمثال تاكيتوس Tacitus وسوتونيوس Suetonius وبليني Pliny.
7) كتابات آباء القرن الثاني (الجيل التالي لتلاميذ الرسل)، من أمثال يوستينوس الشهيد وإيريناؤس وهيجيسبوس Hegesppus الذي فُقد كتابه، لكن هناك اقتباسات منه فيما كتبه إيريناؤس ويوسابيوس وإبيفانيوس.
8) المؤرخون الكنسيون، وأشهرهم يوسابيوس القيصري الذي كتب تاريخًا للكنيسة في عشر كتب، من تجسد الكلمة حتى سنة 324، العمل الذي لأجله نال لقب (أبو التاريخ الكنسي).
9) المخلفات الأثرية أينما وجدت سواء كانت في أماكنها الأصلية أو المتاحف المختلفة. واليوم بفضل العديد من الاكتشافات أمكن إضافة معلومات أخرى عن تلك الفترة المبكرة من تاريخ المسيحية. ومن هذه مخطوطات البحر الميت، وكذا اكتشافات نجع حمادي خصوصًا ما يسمي إنجيل توما وهو من كتب الأبوكريفا.
اصطلح على إطلاق تسمية "العصر الرسولي" على الفترة الزمنية التي عاش فيها رسل ربنا يسوع المسيح، وكرزوا فيها بالإيمان المسيحي. ويشغل هذا العصر نحو سبعين عامًا، من وقت تأسيس الكنيسة المسيحية في يوم الخمسين سنة 30م، إلى نياحة القديس يوحنا الإنجيلي الرسول حوالي سنة 100 م، وهو أكثر من عَمَّر من الرسل...
_____
(2) Schaff; Vol 1, pp. 187-189; Carrington, Vol. 1, pp. 13-15.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-yoannes/apostolic-church/sources.html
تقصير الرابط:
tak.la/nkp4vwp