لم تقنع نفس هيرودس أغريباس المفعمة رياء بقتل أحد رسل المسيح، بل إذ رأى أن ذلك يُرضي اليهود عاد فقبض على بطرس أيضًا، وطرحه في السجن ووضع عليه حراسة قوية، وكان ينوي أن يقتله بعد الفصح، كتقدمة مرضية لليهود... كان ذلك في ربيع سنة 44... لكن الله أرسل ملاكه وفتح أبواب السجن وأطلق بطرس...
لقد أفرد القديس لوقا أصحاحًا بأكمله لهذا الموضوع (أع 12)... وليس لغير سبب، أرشد روح الله لوقا ليسجل لنا هذه القصة بالتفصيل... فهذا الفصل يسجل عمل الله مع الكنيسة، كما أنه يسجل بحروف من نور روح الكنيسة الأولى وحياتها، ومفاهيمها الروحية، وعظم إيمانها... ففي الوقت الذي كان بطرس مسجونًا، كانت الكنيسة تصلي بلجاجة وبلا انقطاع إلى الله لأجله... لقد حل ملاك الله بطرس من القيود الحديدية التي كان مقيدًا بها، وفتح أبواب السجن الضخمة أمامه... ولما بلغ إلى حيث كان المؤمنون مجتمعين -وكان ذلك ليلًا- وجدهم يصلون. وكان وصول بطرس إليهم سالمًا، هو إجابة الله العاجلة لصلواتهم.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-yoannes/apostolic-church/peter-jail.html
تقصير الرابط:
tak.la/6k6k58d