قصاص الله العادل:
بعد قتل يعقوب بن زبدي، وسجن بطرس، ما لبث أن مات هيرودس أغريباس ميتة شنيعة... ذهب إلى قيصرية ليفصل في بعض الخلافات التي نشبت بين سكان صور وصيدا، ويستعرض بعض الألعاب إحتفاءً بشفاء الإمبراطور كلوديوس... وفي قيصرية استُقبل بحماس بالغ... ظهر في اليوم التالي أثناء الاحتفال يرتدي حلة فضية، كانت تنكسر عليه أشعة الشمس معطية انعكاسات ضوئية، أثارت إعجاب العامة... وما لبث المتملقون أن تمادوا في إعجابهم وملقهم فدعوه إلهًا... وفي نفس اللحظة يُظهر الله اقتداره، إذ "ضربة ملاك الرب، وصار الدود يأكله ومات، لأنه لم يعط المجد لله" (أع 12: 20-23)... وقد ذكر يوسيفوس المؤرخ اليهودي المعاصر، أنه وهو يموت كان يردد في تعجب "أنا الإله على وشك الموت. لقد قبض الموت على من دعاه الناس خالدًا!"(6).
ولا شك أن هذا الحادث طبع تأثيرًا قويًا في الكنيسة التي رأت في الله حاميها... فالقديس لوقا بعد أن سجل النقمة الإلهية بهلاك هيرودس والخلاص من شره، يذكر في عبارة قصيرة معاني كثيرة، ما أحرانا أن نقف أمامها للتأمل والتعزية والاستفادة... قال: "وأما كلمة الله فكانت تنمو وتزيد" (أع 12: 24).
_____
(6) Josephus: Antiquities, 19.8.2.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-yoannes/apostolic-church/gods-retribution.html
تقصير الرابط:
tak.la/v5nndv3