وثمة ملاحظة في غاية الأهمية، تختص بموقف القديس بولس إزاء حركة التهود، يجب الإشارة إليها، بعد أن خدعت به، واستغلته بعض الشيع المسيحية البروتستانتية... فلقد اعتبرت تلك الشيع مهاجمة القديس بولس لأعمال الناموس في رسائله وتصريحاته بأنها غير لازمة للخلاص، إنها مهاجمة لمبدأ وجوب الأعمال الصالحة بصفة عامة في حياة الإنسان المؤمن كشرط لخلاصه... وبهذا أساءت هذه الشِّيَع فهم روح هذا الرسول العظيم وجوهر كلماته الحية... فبينما هو يهاجم فكرة التهود ذاتها، ويوضح أن الخلاص بدم المسيح وليس بأعمال الناموس القديم، إذا بهم يأخذونها على أنها مهاجمة لمبدأ الأعمال الصالحة ولزومها لخلاص الإنسان... وصدق القديس بطرس الذي أشار إلى أمثال هذه الأمور بقوله: "التي فيها (رسائل بولس) أشياء عسرة الفهم، يحرفها غير العلماء، وغير الثابتين، كباقي الكتب أيضًا، لهلاك أنفسهم. فأنتم أيها الأحباء إذ قد سبقتم فعرفتم، احترسوا من أن تنقادوا بضلال الأردياء، فتسقطوا من ثباتكم" (2بط 3: 16، 17).
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-yoannes/apostolic-church/jewish-like-paul.html
تقصير الرابط:
tak.la/tbpcm29