1- يوم الرب:
هو تنظيم مسيحي خالص، يستند أساسًا إلى حقيقة المسيح من بين الأموات في يوم الأحد...وظهرت عادة الاجتماع في هذا اليوم في الأسبوع التالي للقيامة، حيث كان الرسل مجتمعين في العلية (يو10: 26)...وقد وردت عنه ثلاث إشارات في أسفار العهد الجديد... ورد باسم (أول الأسبوع) في موضعين (أع 20: 7؛ 1كو 16: 2)، وذكر باسم يوم الرب(199) في (رؤ1: 10).
وفي كتاب تعاليم الرسل(200)، ذكر صراحةً يوم باسم [يوم الأحد] Kyriake لأن المسيح رب Kyrios كل الأيام... وفي رسالة برنابا(201) يُذكر باسم [اليوم الثامن]، أي اليوم التالي للسبت وهو اليوم السابع، ويُذكر سبب تقديسه، أن الرب قام فيه... ويوستينوس الشهيد يذكره باسم [اليوم الأول من الأسبوع]، ويربطه بخلق العالم(202)، على اعتبار أن الله في أول في أول أيام الأسبوع خلق باكورة الخليقة، وفيه أيضًا أعطى العالم باكورة ثمار القيامة المقدسة...وهو اليوم الثامن، لأن أيام الأسبوع السبعة ترمز إلى زمان هذا العالم بكل مشقاته، واليوم الثامن -يوم الراحة المقدس- يرمز للراحة الأبدية(203).وقبل موت المسيح وقيامته لم يكن يوم الأحد يسمى يوم الرب، بل اليوم الأول من الأسبوع.
← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.
وقد قدست كنيسة الرسل ذلك اليوم لأن الرب قام فيه من بين الأموات، وبدأت كنيسة الرسل حياتها الجديدة فيه. كما كانوا يتوقعون مجيء الرب الثاني في مجده في يوم أحد...ومن هنا فقد كانت الكنيسة تحتفل بعشاء الرب فيه، بما يتضمن من انتظار للرب [ماران آثا](204)... ومنذ البداية كان يوم الأحد هو يوم الأسبوع المقدس لجميع المسيحيين(205).
وأغناطيوس الشهيد يشير صراحةً إلى بطلان السبت القديم وحلول الأحد محله(206)، فيقول: [ليحفظ كل حبيب للمسيح يوم الرب كعيد (يوم القيامة) رأس كل أيام الأسبوع].
وبليني الأصغر في خطابه إلى الإمبراطور تراجان سنه 112م، يشير إلى اجتماع المسيحيين في يوم معين من الأسبوع قبيل الفجر، ليرنموا ترنيمة للمسيح.
وأوفى ما وصل إلينا عن اجتماع الأحد -في تلك الفترة المبكرة- كتبه يوستينوس الشهيد في دفاعه الأول حوالي سنه 140 م. يقول: [وفي اليوم المسمى الأحد، يجتمع كل مَن في المدن والقرى معًا في مكان واحد...والأحد هو اليوم الذي نعقد فيه اجتماعنا المعتاد، لأنه هو اليوم الأول الذي أجرى الله فيه تغييرًا في الظلمة والمادة وخلق العالم. وفي نفس اليوم قام يسوع المسيح مخلصنا من بين الأموات(207).
يقول المؤرخ فيليب كارنجتون Carrington [جميع المسيحيين يحفظون الأحد... كل مسيحي يحفظ الأحد. كل واحد يعرف ما هو، وليس ما يدعو لشرحه (في الأسفار المقدسة) ولم يحدث أن صار (الأحد) موضوعًا لنقاش...إنه عادة (جامعة) بدأت في العصر الرسولي - وكان جزءًا من التقليد الإنجيلي](208).
_____
(199) المقصود هنا يوم الأحد المعروف، وليس يوم الدينونة الأخير، كما يحاول البعض تفسيره - يقول الأستاذ وست "Wuest" كان عبارة -يوم الرب- تعبيرًا اصطلاحيًا في القرن الأول له معنى خاص، ولا يمكن تفسيره بمعنى آخر - انظر:
N.T.،78،79. Wuest ،golden Nuggest from the greek
.(200) Didache, 14.1.
(201) The Epistle of Barnabas ;15.9.
(202) 1 Apol,67،
وكلام يوستينوس في غاية الوضوح، فهو يسميه يوم الشمس The day of the sun
: Sunday.(203) Denielou,The Bible and the Liturgy ،pp.242،243،262.
(204) كلمة آرامية معناها "تعال يا ربنا".
(205) Leitzmann,A History of Early church,pp.68،69.
(206) Magn.،9.1.
(207) 1 Apol.،67.
(208) Carrington,Vol.1،p.466.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-yoannes/apostolic-church/gods-day.html
تقصير الرابط:
tak.la/cs24brz