St-Takla.org  >   books  >   anba-raphael  >   ebooks  >   second-coming
 
St-Takla.org  >   books  >   anba-raphael  >   ebooks  >   second-coming

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب المُلك الألفي والمجيء الثاني والاختطاف - الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة

2- المُلك الألفي

 

2- المُلك الألفي

يؤمن بعض المسيحيين، أن السيد المسيح سيجيء على الأرض، ويملك ملكًا زمانيًا، لمدة ألف سنة!

 

ويفسرون أحداث المجيء الثاني بطريقة معقدة جدًا، يمكن تلخيصها -بحسب رأيهم- في:

1- يأتي المسيح سرًا ليخطف المؤمنين.

2- يأتي ضد المسيح، تحدث الضيقة العظيمة.

3- يؤمن بعض اليهود بالمسيح، أثناء الضيقة العظيمة.

4- يجتمع الأشرار لعمل حرب ضد اليهود الذين آمنوا.

5- يأتي الرب يسوع ليدمر الأشرار، وينقذ اليهود، ويملك على الأرض لمدة ألف سنة.

6- حل الشيطان من قيوده، و الارتداد العظيم، ويصنع الأمم حربًا مع المسيح؛ فيغلب المسيح الشيطان ويطرحه في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت.

7- المجيء الأخير للدينونة.

ونحن -الكنيسة الأرثوذكسية- لا نؤمن بكل هذا التعقيدات، فأحداث مجيء المسيح، والاختطاف، والدينونة العامة، كلها ستحدث في لحظة واحدة، يسبقها كل أحداث ما قبل المجيء الثاني، كما سَيَتَبَيَّن في هذا البحث.

ونؤمن أن مُلك السيد المسيح (الألفي) على البشر بدأ من يوم الصليب.

St-Takla.org                     Divider   فاصل موقع سانت تكلا دوت أورج للكنيسة المسيحية

St-Takla.org Image: "And I saw thrones, and they sat on them, and judgment was committed to them. Then I saw the souls of those who had been beheaded for their witness to Jesus and for the word of God, who had not worshiped the beast or his image, and had not received his mark on their foreheads or on their hands. And they lived and reigned with Christ for [a]a thousand years". (Revelation 20:4), Arabic verse. صورة في موقع الأنبا تكلا: "ورأيت عروشا فجلسوا عليها، وأعطوا حكما. ورأيت نفوس الذين قتلوا من أجل شهادة يسوع ومن أجل كلمة الله، والذين لم يسجدوا للوحش ولا لصورته، ولم يقبلوا السمة على جباههم وعلى أيديهم، فعاشوا وملكوا مع المسيح ألف سنة" (الرؤيا 20: 4).

St-Takla.org Image: "And I saw thrones, and they sat on them, and judgment was committed to them. Then I saw the souls of those who had been beheaded for their witness to Jesus and for the word of God, who had not worshiped the beast or his image, and had not received his mark on their foreheads or on their hands. And they lived and reigned with Christ for [a]a thousand years". (Revelation 20:4), Arabic verse.

صورة في موقع الأنبا تكلا: "ورأيت عروشا فجلسوا عليها، وأعطوا حكما. ورأيت نفوس الذين قتلوا من أجل شهادة يسوع ومن أجل كلمة الله، والذين لم يسجدوا للوحش ولا لصورته، ولم يقبلوا السمة على جباههم وعلى أيديهم، فعاشوا وملكوا مع المسيح ألف سنة" (الرؤيا 20: 4).

ولكي ندرك هذه الحقيقة الإيمانية، علينا أن نتتبع القصة من الأول بتدقيق.

1- بسبب خطية آدم، سقط الإنسان تحت سلطان الشيطان، والموت، والفساد.

2- بسبب خضوع الإنسان له، صار الشيطان رئيسًا لهذا العالم وإلهًا لهذا الدهر، ليس عن استحقاق، لكن عن اغتصاب لحق ليس من حقوقه.

وصار سلطان الشيطان، ليس على البشر فقط، بل وأيضًا على الخليقة كلها. بسبب أن الإنسان هو سيد ورئيس خليقة الله.

3- جاء السيد المسيح؛ ليحررنا من سلطان الشيطان،

ووسيلة هذا التحرير هي الصليب، الذي به أُستردت مملكة الله من الغاصب الظالم.

سقط الشيطان، وفقد سلطانه على البشر والخليقة.

هزم المسيح الشيطان، وأشهره جهارًا:

وصار المسيح ملكًا صالحًا، يملك على قلوب من يقبلونه.

ونحن نصلي دائمًا: “لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. (مت 6: 10) أي ليملك المسيح على قلوب البشر.

 

هذا الملكوت المسترد من إبليس، دُفع فيه ثمن عظيم:

لقد صِرنا له، نحن مملكته، نعيش له ولإرادته.

طبعًا لا يمكن أن نظن أن الثمن العظيم قد دُفع للشيطان، فهو مغتصب، وليس له حقوق -وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى- بل الثمن هو "الموت" الذي ماتَهُ السيد المسيح نيابةً عنا.

ونتيجة هذا الموت تم القبض على الشيطان وتقييده لمدة ألف سنة. (رقم رمزي يدل على الأبدية كما سَيَرِد بعد قليل).

“وَرَأَيْتُ مَلَاكًا نَازِلًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ مَعَهُ مِفْتَاحُ ٱلْهَاوِيَةِ، وَسِلْسِلَةٌ عَظِيمَةٌ عَلَى يَدِهِ. فَقَبَضَ عَلَى ٱلتِّنِّينِ، ٱلْحَيَّةِ ٱلْقَدِيمَةِ، ٱلَّذِي هُوَ إِبْلِيسُ وَٱلشَّيْطَانُ، وَقَيَّدَهُ أَلْفَ سَنَةٍ، وَطَرَحَهُ فِي ٱلْهَاوِيَةِ وَأَغْلَقَ عَلَيْهِ، وَخَتَمَ عَلَيْهِ لِكَيْ لَا يُضِلَّ ٱلْأُمَمَ فِي مَا بَعْدُ، حَتَّى تَتِمَّ ٱلْأَلْفُ ٱلسَّنَةِ. وَبَعْدَ ذَلِكَ لَابُدَّ أَنْ يُحَلَّ زَمَانًا يَسِيرًا. (رؤ 20: 1-3)

هذه الألف سنة لا يمكن فهمهما أنها سنوات يملك فيها السيد المسيح على الأرض، لأنه سبق وأعلن أن: “«مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هَذَا ٱلْعَالَمِ. لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هَذَا ٱلْعَالَمِ، لَكَانَ خُدَّامِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لَا أُسَلَّمَ إِلَى ٱلْيَهُودِ. وَلَكِنِ ٱلْآنَ لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هُنَا». فَقَالَ لَهُ بِيلَاطُسُ: «أَفَأَنْتَ إِذًا مَلِكٌ؟». أَجَابَ يَسُوعُ: «أَنْتَ تَقُولُ: إِنِّي مَلِكٌ. لِهَذَا قَدْ وُلِدْتُ أَنَا، وَلِهَذَا قَدْ أَتَيْتُ إِلَى ٱلْعَالَمِ لِأَشْهَدَ لِلْحَقِّ. كُلُّ مَنْ هُوَ مِنَ ٱلْحَقِّ يَسْمَعُ صَوْتِي». (يو 18: 36-37)

وقد رفض السيد المسيح رغبة اليهود في أن يجعلوه ملكًا.

بل بالعكس، تكلم عن ملكوت سمائي عند الآب، يجهزه لنا،

يقول القديس أغسطينوس في رده على أناس اعتقدوا أن ملكوت المسيح أرضي:

ورقم (ألف) هو رقم رمزي، لا يمكن أن يُفهم بطريقة حرفية.

خاصة وأن ملكوت السيد المسيح ملكوت أبدي، فكيف نحدُه في ألف سنة؟

إذًا المُلك الألفي هو ما نعيشه الآن منذ الصليب، وحتى المجيء الثاني.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/anba-raphael/ebooks/second-coming/millennial-reign.html

تقصير الرابط:
tak.la/k7bmh8d