St-Takla.org  >   books  >   anba-metaos  >   pope-mattheos
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب تاريخ القديس البابا متاؤس الأول - الأنبا متاؤس

37- الاحتفال بجنازته

 

ثم اجتمع في تجنيزه في ذلك اليوم الأساقفة والكهنة والشمامسة والأراخنة والشعب وكل طوائف النصرانية حتى طوائف اليهود وغيرهم خلق لا يعد ولا يحصى وكان في ذلك اليوم حزن وبكاء وعويل لم يحدث مثله حتى أن أعمدة وحجارة البيعة كادت تبكى على مفارقته لأنه من الذي لا يبكيه وهو مطروح أمامه في تابوته وصليبه في يده. فكان قوم يبكون على ما عدموه من حسن منظره وهيبته ووقاره وآخرون يبكون على ما فقدوه من كهنوته وآدابه واحتشامه وغيرهم يبكون على ما عدموه من محبته وصدقته وافتقاده وآخرون يبكون على ما فقدوه من طول أناته وصبره واحتماله والبعض يبكون على فقدهم من كان يخرج الشياطين ويشفى المرضى ويعول المساكين ويقيم الموتى وهكذا كان الجميع ينوحون ويبكون على فراقه لهم إلى أن كملوا تجنيزه كما يقضى به الواجب ثم بعد الصلاة حملوا تابوته بالإكرام والتبجيل والوقار حتى كان حمله في ذلك اليوم على رؤوس الشعب كمثل حمل تابوت العهد الذي كان يحمله بنو إسرائيل في ذلك الزمان لخلاصهم من يد أعدائهم كذلك كان حمل تابوت هذا البار القديس والأب الرحوم والحنون لأنه أين هذا الرجل القوى الذي كان يستطيع أن يصل ويحمل ذلك التابوت من كثرة الخلق المحيطين به والمزدحمين عليه.

وكانت الأجناد والعساكر أمام التابوت تحجبه إلى أن مضوا إلى دير الخندق حيث دفنوه في الموضع الذي أختاره لدفنه فيه.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/anba-metaos/pope-mattheos/funeral.html

تقصير الرابط:
tak.la/287dyv7