وأما مكاتباته فكان يكتب فيها بعد ذكر الثالوث القدوس ما يأتي: "الخلاص للرب" مشيرًا بذلك إلى أن المسيح إلهنا الحي هو الذي ينطق على فمه بما فيه الخلاص لعبيده.
ولذلك صارت كل مشكلة يتعذر على الملوك والحكام الفصل فيها يرسلونها إلى البابا متاؤس فتحل لوقتها بأسهل طريق لتحقيق العدل لأن هذه الأحكام كان يصدرها قداسته بالوحي الإلهي حتى ذاعت شهرته في جميع الأصقاع حتى تعدت حدود مصر وسرت في الخارج وسمع بها الملوك الذين كانوا يقدمون له الهدايا الثمينة فكان ملوك الفرنج يعتقدون في طهارته ويعترفون بقداسته ويلتمسون بركته.
وكذلك كان جماعة الروم يثقون في قداسته لكثرة ما عاينوه من محبة هذا الأب القديس لهم وما لمسوه بأيديهم وعقولهم من سلامة في أحكامه التي كان يفصل فيها بينهم بكل إنصاف وعدل. وكانوا عند ما يلتمسون منه هذه العدالة والسلامة والمحبة والإنصاف في أحكامه وإرشاده يمجدون الله قائلين: "بالحقيقة كما سمعنا كذلك رأينا".
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-metaos/pope-mattheos/advise.html
تقصير الرابط:
tak.la/zna5a2d