St-Takla.org  >   books  >   anba-makary  >   account
 
St-Takla.org  >   books  >   anba-makary  >   account

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب محاسبة النفس آخر كل عام - الأنبا مكاري

7- خامسًا: التسلح بروح الرجاء

 

St-Takla.org Image: A quote for Saint Moses the black: "Turn unto the lord and you will find comfort". صورة في موقع الأنبا تكلا: قول للقديس الأنبا موسى الأسود: "الجأ بنفسك إلى الله فتستريح".

St-Takla.org Image: A quote for Saint Moses the black: "Turn unto the lord and you will find comfort".

صورة في موقع الأنبا تكلا: قول للقديس الأنبا موسى الأسود: "الجأ بنفسك إلى الله فتستريح".

لأن الخطأ معناه الفشل أو اليأس، ولكن مفروض على الإنسان أن يجاهد ويعتمد على نعمة ربنا (يقول أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني) وفي ميخا النبي (لا تشمتي بي يا عدوتي أن سقطت أقوم أن جلست في الظلمة الرب نور لي).

وهناك قصة بالبستان تقول: كان فيه راهب مُسْتَعْبَد لخطية معينة وكان يتكرر منه الخطأ كثيرًا، لكن كل ما يخطئ يقوم ويصلي ويجاهد ضد الخطية ويمارس وسائط التوبة. فالشيطان ملّ من جهاده، فظهر له مرة وقال له: أما تخزى من الوقوف أمام إلهك وأنت نجس؟! فقال له الراهب: أنت تضرب مرزبة وأنا أضرب مرزبة. أنت توقعني في الخطية وأنا أخرج إلى رحمة الله والجهاد الروحي والصلاة والتوبة، وسوف ترى مَنْ الذي سوف يغلب: أنت أم نعمة ربنا. فيقول، منذ ذلك الوقت الشيطان لم يحاربه قائلًا لئلا أسبب له أكاليل بسبب رجائه في إلهه. لأن رجاءه بالرب حي.

ومهما كان الضعف حتى لو أكون زى إليعازر، إللي قالوا له يا رب قد أنتن لأن له في القبر أربعة أيام، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. الواحد يجاهد ويطلب ويقول لو أنت يا رب قلت كلمة واحدة إليعازر هيقوم بكلمة واحدة منك. فالخطأ مش معناه الفشل، لازم تتسلح بروح الرجاء. طالما بيجاهد نعمة الله تسنده، وربنا يسوع قال: من يُقبل إليه لا أخرجه خارجًا، مهما كانت خطيئته. لكن لو لم يذهب للرب هيظل في ضعفه. لأن من الوسائل القوية التي يحارب الشيطان بها الإنسان بعد الخطيئة أن يقول له: خلاص أنت لا ينفع لك صلاة أو صوم ولا اعتراف ولا تناول. أنت لا فائدة منك. دي أصعب من الخطية نفسها. هذه خطية بيوقعنا فيها الشيطان أصعب من الخطية التي عملها. خطية صِغَر النفس، ويوقعه في الفشل ويقربه من اليأس، وبعد كده يبقى بلا قوة وبلا رجاء ويصبح أسير في يد الشيطان.

وفي تاريخ الكنيسة كان فيه قديسين كبار نقلهم ربنا من عمق الضعف ومن عمق الظلمة ومن عمق لخطيئة والنجاسة، وصاروا قديسين عظماء بسبب أنهم جاهدوا وآزارتهم نعمة الله. القديس الأنبا موسي الأسود من ضمن هذه الأمثلة تلقبه الكنيسة بالقوي أنبا موسى. قوي في التوبة، قوي في جهاده، في ليلة واحدة ذهب إحدى عشر مرة لأب اعترافه بسبب الحرب الشديدة التي كانت عليه.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/anba-makary/account/hope.html

تقصير الرابط:
tak.la/sd79v8z