في القرون الأولى كانت القراءات في القداس هي البولس ثم المزمور والإنجيل (ومازال هذا هو الطقس في الكنائس الشرقية وأيضا في قداسات اللقان وصلوات الإكليل والتجنيز)، ثم اضيف عليه الكاثوليكون والإبركسيس في مرحلة لاحقة، وصدرت قوانين[3] لتنظيم هذه القراءات.
القانون الرابع للبابا كيرلس الثاني (ق 11)
[يجب على كل أسقف كشف حال كهنته بالديارات والنواحي، وبحث أمرهم في طرائقهم وقدساتهم، وما يلزموا به أنفسهم من قراءة الخمس قراءات في كل قداس، التي هي البولس والكاثوليكون والإبركسيس والزبور و الإنجيل، وأنه يقرأ لكل واحد من هذه الكتب أوشية، وأنهم لا يؤخرون شيئا منها، فمن أخر في قداسه قراءة شيئا من هذه الكتب الخمسة كان محروما من الله سبحانه.]
القانون الثاني من العشرة قوانين للبابا غبريال بن تريك (ق 12).
[لا يقدس قداس إلا بعد أن تقرأ (فصول) الأبسطلس والكاثوليكون والإبركسيس والإنجيل المختصة بذلك اليوم، إن وجدت الكتب، وإن لم توجد فيقرأ ما عين من فصول هذه الكتب جميعها.]
يتضح من هذه القوانين:
1- أنه مازال هناك بعض الكهنة غير مهتمين بهذه القراءات الخمسة، لذلك يوصي الأسقف بمراجعتهم في ذلك.
2- أن الكتب (القطمارسات) لم تكن متوفرة في كل الكنائس، بل مازال هناك من يستعمل جداول القراءات.
_____
[3] أثناسيوس (الراهب القس) قوانين بطاركة الكنيسة القبطية في العصور الوسطى، القاهرة 2010.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-makar/katameroc/historical-view.html
تقصير الرابط:
tak.la/53jv6bz