أنه يعرف طبيعتنا وضعفنا ومسكنتنا، فهو خالقنا وجابلنا، عندما نخطئ يلتمس لنا الأعذار، يدافع عنا باعتبارنا مستهدفين من الشيطان، لا يقبل الشكاية علينا ولا يغير رأيه فينا ولا يتخذ منا موقفًا.
حتى عندما قرر الله ألاّ يقضي للإنسان "فقال الرب لا يدين روحي في الإنسان إلى الأبد لزيغانه هو بشر" (تك3:6) أي أنه ضعيف يميل إلى الشر، وهذا ليس إعفاء للإنسان من مسئوليته، وإنما شفقة عليه، ومع أن الله يقرّر أن لا يتصرف نيابة عن الإنسان (يدين روحه فيه، أي يقضي له) فإنه لا يتخلى عنه.
ومع أن إبراهيم أب الآباء قد كذب على فرعون والمصريين، فإن الله لم يتخلّ عنه بل دافع عنه عندما تعرض للخطر من قبل فرعون (تك11:12-20).
هذا لا يعفينا من المسئولية ولكن الله يؤدبنا فيما بيننا وبينه..
إن طول أناه الله هي التي أنجبت لنا آلاف القديسين، فماذا لو أتخذ الله موقفًا من موسى العبد الشرير ومريم الفتاة الساقطة وشاول الفريسي المضطهد..؟! كنا سنخسر واحدًا من أروع وأقوى أمثلة التوبة، وأخرى أصبحت نموذجًا لكل فتاة تتوق إلى حياه نقية مقدسة، وكارزًا هو الأعظم في تاريخ الكنيسة..
حقا إن الله ينظر إلينا باعتبار ما هو قادم، وليس باعتبار ما هو قائم.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-macarious/thankfulness/pity.html
تقصير الرابط:
tak.la/7bm29gt