مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب تأليه الطاقة والنعمة، ادعاءات تأليه الإنسان والرد عليها (قضايا لاهوتية خطيرة: 1) - الأنبا بيشوي

4- طاقة الله لا يمكن أن تكون هي الله

 

St-Takla.org Image: The Holy Cross in the sky, digital art (image 2) - AI art, idea by Michael Ghaly for St-Takla.org, 29 August 2023. صورة في موقع الأنبا تكلا: الصليب المقدس في السماء، فن إليكتروني (صورة 2) - فن بالذكاء الاصطناعي، فكرة مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 29 أغسطس 2023 م.

إذن طاقة الله لا يمكن أن تكون هي الله..

 

إن الطاقة تصدر بالإرادة.. والطاقة تكون مقسمة.. والطاقة تُمنح وتُعطى في الزمن ولكن الله أزلى..

الطاقة ليست هي الله.. الله جوهر غير مقترب منه كما أكّد الآباء القديسون في الأقوال السابق ذكرها. لذلك عندما أراد الله أن يسمى نفسه حينما سأله موسى عن نفسه قال "أهيه الذي أهيه" أي "أكون الذي أكون" (خر 3: 14) بمعنى أنه هو الكائن.. وهذا ما قاله حينما أشار إلى نفسه لموسى باسم "يهوه" أي الكائن. ولم يقل أنا الطاقة. وفي قوله "أنا هو" كان يشير إلى الجوهر الإلهي وفي ذلك كتب القديس أثناسيوس:

“For though to comprehend what the essence of God is be impossible, yet if we only understand that God is, and if Scripture indicates Him by means of these titles, we, with the intention of indicating Him and none else, call Him God and Father and Lord. When’ then He says, ‘I am that I am,’ and ‘I am the Lord God,’ or when Scripture says, ‘God,’ we understand nothing else by it but the intimation of His incomprehensible essence Itself, and that He Is, who is spoken of. Therefore let no one be startled on hearing that the Son of God is from the Essence of the Father; but rather let him accept the explanation of the Fathers, who in more explicit but equivalent language have for ‘from God’ written ‘of the essence’.”[12]

"ورغم أن فهم جوهر الله هو أمر مستحيل، إلا أننا إذا فهمنا أن الله كائن، وكما تشير إليه الأسفار بهذه الألقاب، فنحن، بغرض الإشارة إليه فقط ليس إلا، ندعوه الله والآب والرب. ثم حينما يقول "أنا هو الذي أنا هو" أو "أنا هو الله" أو كما تقول الأسفار "الله"، فإننا لا نفهم بذلك إلا إعلان جوهره غير المدرك نفسه، وأنه هو (يهوه) الذي نتكلم عنه. لذلك يجب ألا يتعجل أحد عند سماع أن ابن الله هو من جوهر الآب؛ لكن دعه يقبل شرح الآباء، الذين بلغة مساوية لكن أكثر وضوحًا كتبوا "من جوهر"[13] في مكان "من الله".

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

 

نقطة أخرى، هل عندما كلّم الآب الابن من السماء وهو في نهر الأردن أو على جبل التجلي وقال "هذا هو ابني الحبيب" (مت 3: 17، ومت 17: 5) هل كان هذا الكلام والصوت الصادر من الآب هو الله نفسه!؟ هذه طاقة لأن الصوت هو طاقة..

أم أن هذه الطاقة هي أقنوم الابن؟! بالطبع ليست أقنوم الابن..

هل هناك أقنوم رابع اسمه الطاقة وهو ليس أقنوم؟!

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

[12] N. & P.N. Fathers, Vol. IV, Athanasius, Defense of the Nicene Definition, Chapter 5, point 22, p. 165.

[13] في قانون الإيمان النيقاوى.

الطاقة تصدر بحسب القصد والنعمة وليس بالطبيعة

تأليه الطاقة والنعمة كتب الأنبا بيشوي

التمييز بين الطاقة والجوهر الإلهي

---