تأمل أبينا الحبيب نيافة الأنبا بيشوي في عيد القيامة المجيد لعام 2004:
بناتنا المباركات راهبات وطالبات الرهبنة بدير القديسة دميانة:
إن الزلزال قد حدث مرتين المرة الأولى عندما سلَّم السيد المسيح الروح في يديّ الآب والثانية حينما قام من الأموات.
وقال معلمنا بولس الرسول عن السيد المسيح أنه "أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا" (رو4: 25).
- الزلزال الأوّل هو ما تفعله آلام السيد المسيح فينا طاردة الخطايا والذنوب من حياتنا.
+ والزلزال الثاني هو ما تفعله قيامة السيد المسيح باعثة فينا الحياة الجديدة مع إشراقة صبح جديد.
- الزلزال الأوّل هو زوال العهد القديم "انشق حجاب الهيكل".
+ والزلزال الثاني هو إعلان العهد الجديد (دحرج ملاك الرب الحجر وجلس عليه).
- الزلزال الأوّل هو سحق الموت.
+ والزلزال الثاني هو انتصار الحياة.
- الزلزال الأول هو إيفاء الدين.
+ الزلزال الثاني هو الاغتناء بالخيرات.
فلنطلب من الرب أن يزلزل حياتنا باستمرار لكي لا نكون حبساء الحجاب ولا حبساء القبر أي لا تفصلنا خطايانا عن الله ولا تحبسنا أحزاننا على الخطية التي دفنت بالتوبة عن أفراح القيامة. ولكن هذه الأمور لا تحدث إلاّ بعد زلزال يهز كياننا بفعل الروح القدس الساكن فينا ومعيننا في الجهاد القانوني.
صلّوا لأجلنا باستمرار
في صحبة الملائكة الأبرار المبشرين بالقيامة.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/resurrection/earthquakes.html
تقصير الرابط:
tak.la/zjx7w8t