عندما تظهر الملائكة؛ تظهر بنور عجيب مثل البرق، أو مصحوبة بنور الرب المبهر عند حلول مجده؛ ويخاف البشر من رؤيته.. وهذا الظهور يعطينا فكرة عن أنوار السماء {الله هو نور وساكن في النور وملائكة نور تسبحه} (ثيئوطوكية يوم الاثنين qeotokia).
بل ظهور الملائكة أيضًا في هذا النور أو مع هذا النور المبهر؛ يعطينا فكرة عن أنوار الأبدية كما قال السيد المسيح عن الأبدية "حِينَئِذٍ يُضِيءُ الأَبْرَارُ كَالشَّمْسِ فِي مَلَكُوتِ أَبِيهِمْ" (مت13: 43)..
لهذا حينما قال السيد المسيح "أَنَا قَدْ جِئْتُ نُورًا إلى الْعَالَمِ" (يو12: 46)، فإنه يريد أن يجذب إنتباهنا إلى الحياة الأبدية. وكان يقصد النور هنا من زوايا عديدة مثل نور القداسة الذي أشرق في حياته باعتباره "قُدُّوسِ الْقُدُّوسِينَ" (دا 9: 24).
أما في القيامة فنتأمل في النور من زاوية أن البشرية بدأت تتلامس مع حنان الله وحبه الذي يحررها من مخالب الموت، وتتلامس مع حقيقة الحياة الخالدة أو الأبدية التي يقدّمها لها بكل سخاء وبكل محبة.. إشراق فجر جديد، إشراقة حقيقة جديدة تلامست معها البشرية وعاشتها.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/resurrection-lights/lights.html
تقصير الرابط:
tak.la/83v2q5p