← أخطاء في كتاب "الإنجيل بحسب القديس مرقس - دراسة وتفسير وشرح":
أفكار لاهوتية خاطئة و غريبة عن:
التَّرك الحتمي من الآب للابن وأن المسيح صُلِبَ مرتين:
* "إلهي إلهي لماذا تركتني" هذا هو الترك الحتمي الذي أجراه الله على المسيح حتى يمكن أن يجوز اللعنة وحده من أجل البشرية التي يحملها. فعار الابن يلحق الآب ولا محالة!! والعار لعنة، واللعنة التي أصابت الابن أصابت الآب حتمًا". "فترك الله الآب له هو أشد هولًا من آلام الصليب مرارًا، بل هو الموت حقًا الذي ذاقه المسيح بالترك قبل أن يذوقه بالموت على الصليب. فالمسيح صُلب مرتين، صُلب بترك الآب له عمدًا وصُلب بيد الأشرار قهرًا" (كتاب "الإنجيل بحسب القديس مرقس دراسة وتفسير وشرح" - صفحة 627).
الرد على هذا الخطأ:
أولًا: الآب لم يترك الابن ولم يحجب وجهه عنه لأنه في نفس المزمور "إلهي إلهي لماذا تركتني" (مز 22) نفس المرنم يقول "يَا خَائِفِي الرَّبِّ سَبِّحُوهُ. مَجِّدُوهُ يَا مَعْشَرَ ذُرِّيَّةِ يَعْقُوبَ. وَاخْشُوهُ يَا زَرْعَ إِسْراَئِيلَ جَمِيعا. لأَنَّهُ لَمْ يَحْتَقِرْ وَلَمْ يَرْذُلْ مَسْكَنَةَ الْمَسْكِينِ، وَلَمْ يَحْجُبْ وَجْهَهُ عَنْهُ، بَلْ عِنْدَ صُرَاخِهِ إِلَيْهِ اسْتَمَعَ (مز 22: 23-24). وقال السيد المسيح "الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي" (يو 8: 29). وكما علمنا قداسة البابا شنودة الثالث -نيح الله نفسه ونفعنا ببركة صلواته- ألا نعتمد على آية واحدة ونَخْرُج منها بعقيدة لأن هذا الأمر يؤدى إلى نتائج خطيرة جدًا.
ثانيًا: ولكن عار الصليب حدث للابن بحسب ناسوته كنائب عن البشرية وليس بحسب لاهوته وهو واحد مع أبيه في اللاهوت وله نفس الجوهر فكيف يلحق هذا العار بالآب إذا كان لم يلحق بلاهوت الابن؟!!
ثالثًا: كيف يُقال أن المسيح صُلِبَ مرتين، لأن ترك الآب له عمدا يُعد صَلْبًا!!
رابعًا: وجود محاولة لإخفاء الخطأ في هامش نفس الصفحة من هذا الكتاب لم تُعالج الخطأ اللاهوتي.
كلها أفكار غريبة جدًا ليس لها أي سند كتابي ولا آبائي.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/reply-to-fr-matta-el-meskeen/twice.html
تقصير الرابط:
tak.la/a96bv56