← أخطاء في كتاب "المدخل لشرح إنجيل القديس يوحنا - دراسة وتحليل":
تجاهُل مفهوم الوحي في الكتاب المقدس:
* "التقابُل الوارد بين إنجيل القديس مرقس وإنجيل القديس يوحنا في مواضِع متعددة، يطرح احتمال إطلاع القديس يوحنا على نصوص أولى من التقليد الذي اعتمد عليه القديس مرقس في تدوين إنجيله" (كتاب "المدخل لشرح إنجيل القديس يوحنا دراسة وتحليل" - صفحة 355).
* "إنجيل يوحنا يبدو مقسطًا جدًا عن الأناجيل الأخرى، بل و مُختصرًا وملتزمًا وحذرًا أشد الحذر عن بقية الأناجيل الثلاثة التي انطلقت على سجية الفكر تروي بلا حذر وبلا هدف محدد مسبقًا عمَّا رأت وسمعت وتركت للقارئ أن يستخلص لنفسه ما ينفعه" (كتاب "المدخل لشرح إنجيل القديس يوحنا دراسة وتحليل" - صفحة 356).
* "إنكار بطرس لثاني مرة ولثالث مرة ليس أمام جارية، كما جاء في إنجيل مرقس وإنجيل متى. وليس جزافًا أن يتفق إنجيل لوقا وإنجيل يوحنا أن الإنكار الثاني والثالث كانا أمام رجل آخر وليس جارية" (كتاب "المدخل لشرح إنجيل القديس يوحنا دراسة وتحليل" - صفحة 353).
الرد: هذه العبارات كلها تدل على أن كاتبها لا يؤمن بأن الأناجيل كتبت بوحي من الروح القدس، أو أن الكتاب كله موحى به من الله (انظر 2 تى 3: 16)، وأن أناس الله القديسون تكلَّموا "مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ" (2 بط 1: 21). وهذا من أساسيات إيماننا الأقدس وَمُسَلَّمات كنيستنا.
بالنسبة للمصادر، كل من القديس مرقس والقديس يوحنا كانا شهود عيان، وإن لم يكن الآباء الرسل ناظري الإله هم مصدر النصوص الأولى فَمَنْ سيكون مصدرها؟
وفي قوله أن إنجيل يوحنا يبدو مختصرًا عن بقية الأناجيل الثلاثة؛ هو مُغايِر للواقِع، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. لأن إنجيل يوحنا أورد كثير من الحوارات التي دارَت بين السيد المسيح واليهود، وذكر المعجزات التي لم تذكرها الأناجيل الثلاثة الأخرى، كما أنه أورد مقالات طويلة عن الروح القدس لم ترد في الأناجيل الأخرى، وكان مهتما جدًا بإثبات ألوهية السيد المسيح كرد على الهرطقات التي ظهرت في أواخر القرن الأول الميلادي. ومن المعروف أن إنجيل مرقس هو أقل الأناجيل الأربعة في عدد صفحاته وهو أول ما كُتِبَ من أسفار العهد الجديد. ثم هل يليق أن مسيحي أرثوذكسي يقول أن "الأناجيل الثلاثة انطلقت على سجية الفِكر تروي بلا حذر وبلا هدف محدد"؟؟!! كيف يجسر أحد على كتابة مثل هذه الكلمات؟؟!!
أما محاولة اختلاق اختلاف بين الأناجيل بالتجنّي على إنجيل مرقس وإنجيل متى في مسألة إنكار بطرس بدعوى أنه لم يكن لثاني مرة وثالث مرة أمام جارية، فإن هذين الإنجيلين لم يقولا أن ذلك كان أمام جارية، بل قال إنجيل مرقس أن الجارية قبل الإنكار الثاني ابتدأت تقول للحاضرين "أن هذا منهم" (مر 14: 69) فأنكر أمامهم. وعن الإنكار الثالث كتب القديس مرقس "قال الحاضرون لبطرس" (مر 14: 70). إذن فالحاضرون هم الذين سألوه في المرتين الثانية والثالثة وليس الجارية. ونفس الأمر ينطبق على إنجيل متى الذي أضاف جارية أخرى لفتت نظرها الجارية الأولى حسبما يُفْهَم من إنجيل مرقس.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/reply-to-fr-matta-el-meskeen/revelation.html
تقصير الرابط:
tak.la/kz4haq7