← أخطاء في كتاب "شرح الرسالة إلى أفسس":
تأليه الإنسان:
* "صارت لنا نفس دالة الابن لدى الآب وصرنا -بكل يقين وبكل عظمة- في عيون الملائكة القوات السمائية أبناء بالحق والقوة" (كتاب "شرح الرسالة إلى أفسس" - صفحة 54).
* "لتصنع من البشرية صورة طبق الأصل كاملة من ابنه يسوع المسيح" (كتاب "شرح الرسالة إلى أفسس" - صفحة 55).
* "صار للجسد ملء اللاهوت... وارتفع الجسد –جسده الذي هو الكنيسة- أيضًا معه إلى السموات فأجلسه عن يمين الله" (كتاب "شرح الرسالة إلى أفسس" - صفحة 58).
* "لنغتني بغنى طبيعة الآب نفسه ونمتلئ إلى كل ملء الله" (كتاب "شرح الرسالة إلى أفسس" - صفحة 61).
* "لينطبع المثيل على المثيل" (كتاب "شرح الرسالة إلى أفسس" - صفحة 90).
* "أخلى مسئوليتنا لذلك أصبح لنا ومن الآن جراءة من جهة الدخول إلى الله" (كتاب "شرح الرسالة إلى أفسس" - صفحة 90).
* "وجودنا على خلفية المسيح الابن المحبوب قادر أن يجبر نقص محبتنا حتى تتساوى مع محبة الآب الكلي المحبة" (كتاب "شرح الرسالة إلى أفسس" - صفحة 92).
* "لنأخذ موقعه مع الآب كأبناء، نأخذ شكله ومواصفاته في البر وقداسة الحق" (كتاب "شرح الرسالة إلى أفسس" - صفحة 94).
* "ما نلناه الآن من الرب يسوع هو كل حقوق التبني ونوال كمال صورة الابن" (كتاب "شرح الرسالة إلى أفسس" - صفحة 94).
* "لنكون شركاء المسيح في طبيعته الجسدية-الإلهية بالاتحاد الذي لا ينفصم" (كتاب "شرح الرسالة إلى أفسس" - صفحة 95).
* "قيامنا وصعودنا مع المسيح وفيه وجلوسنا عن يمين العظمة بجلوسه.. علمًا بأن يمين الله ليس موضعًا ولا مكانًا ولا رتبة ولكن كناية عن المساواة الكاملة ووحدة القوة والسلطان والعمل" (كتاب "شرح الرسالة إلى أفسس" - صفحة 132-133).
* "أخذ جسدنا بأسمائنا وأشكالنا كلها معًا" (كتاب "شرح الرسالة إلى أفسس" - صفحة 212).
* "معنى أن يحل المسيح في قلوبكم.. هو حلول "شخصي" ذاتي أي حلول الأقنوم الثاني" (كتاب "شرح الرسالة إلى أفسس" - صفحة 259).
* "كياننا البشري قد انتقل فعلًا ليكون شريكًا في غنى مجد الله" (كتاب "شرح الرسالة إلى أفسس" - صفحة 263).
* "الله الذي لم يستكثر أن يحل كل ملء اللاهوت في جسد الإنسان (المسيح يسوع)، كيف يستكثر أن يمتلئ الإنسان بكل ملء الله" (كتاب "شرح الرسالة إلى أفسس" - صفحة 267).
* "نحن نحاكى مسيح القيامة" (كتاب "شرح الرسالة إلى أفسس" - صفحة 299).
* "إن الصلاة مقدمة إلى أبوة الله، لأننا بالنهاية نقف عند ملئها الأبوي؛ ومقدمة إلى غنى مجد الله لأننا بالنهاية ننتهي إلى ملء هذه الأبوة... المسيح وهو فيه ملء اللاهوت جسديًا ونحن مملوؤون فيه إذا حل في القلب فإنه يهيئنا بالدرجة الأولى لملء الآب" (كتاب "شرح الرسالة إلى أفسس" - صفحة 262).
للرد على مفهوم تأليه الإنسان نستعين بأقوال الآباء التالية بالإضافة لما ذُكِر في صفحات (11-15، 37):
إخفاق الكلمة في توحيد اللاهوت بالناسوت، ليصير الإنسان واحد مع الآب والابن
هل ورثت الكنيسة كل مجد الابن؟ | هل صرنا شركاء مع المسيح في مجد الألوهة؟!
هل هناك دعوة لدخول الإنسان في الشركة السرية بين الآب والابن؟
يقول القديس كيرلس الكبير: "نحن أبناء الله بل دُعينا آلهة في الأسفار الإلهية حسب المكتوب "ألم أقل أنكم آلهة وبنو العلى كلكم" (مز 82: 6). هل يعني هذا أن نتخلى عن كياننا ونرتفع إلى جو اللاهوت غير المنطوق به، وأن نخلع الابن الكلمة من بنوته ونجلس نحن في مكانه مع الآب ونجعل محبة الذي أكرمنا عُذْرًا للكفر؟! حاشا لله. فالابن هو كائن غير متغير، أما نحن فبالتبني صرنا أبناء وآلهة بالنعمة"(4).
ويقول أيضًا: "إذن نحن نرتفع إلى كرامة أسمى من طبيعتنا بسبب (بفضل) المسيح لأننا سنكون أيضًا "أبناء الله" ليس مثله تمامًا، بل بالنعمة وبالتشبه به. فهو الابن الحقيقي، الكائن مع الآب منذ الأزل، أما نحن فبالتبني بسبب تعطفه، ومن خلال النعمة التي أخذناها "أنا قلت أنكم آلهة، وكلكم أبناء العلي" (مز 82: 6)، فالطبيعة المخلوقة الخاضعة للخالق، دُعِيَت إلى ما هو فوق الطبيعة بإرادة الآب فقط، أما الابن، والإله والرب، فهو ليس الابن والإله بإرادة الآب واختياره، وإنما بالولادة من جوهر الآب ذاته يصبح بالطبيعة له كل صفات الله وصلاحه. وأيضًا يمكننا أن نرى بكل وضوح أنه الابن الحقيقي بالمقارنة مع أنفسنا فهو بالطبيعة له كيان خاص، غير كياننا الذي بالتبني وبالتشبه. إذن هو الابن بالحق وبالطبيعة، ونحن صرنا به أبناء أيضًا، وننال الخيرات بالنعمة دون أن تكون هذه الخيرات هي من طبيعتنا(5).
ويقول القديس أثناسيوس (المقال الأول ضد الأريوسيين): "وإن كان كل ما دعوا أبناء وآلهة إما في السماء أو على الأرض، تم لهم التبني والتأله من خلال الكلمة، والابن نفسه هو الكلمة، فمن الواضح أنه من خلاله هم جميعهم، وهو نفسه قبل الكل، أو بالأحرى هو نفسه وحده الابن الحقيقي، وهو الوحيد إله حق من الإله الحق، ولم ينل هذه كمكافأة على بره ولا لكونه آخر معها، ولكن بسبب أنه كل هذه بالطبيعة ووفقًا للجوهر(6).
ويقول القديس أثناسيوس (المقالة الثالثة ضد الأريوسيين): "فرغم أنه يوجد ابن واحد حسب الطبيعة وهو الابن الحقيقي الوحيد الجنس، هكذا نصير نحن أيضًا أبناء، لكن ليس مثله هو بالطبيعة وبالحق، بل بحسب نعمة ذلك الذي دعانا، ورغم أننا بشر من الأرض، ومع ذلك نصير آلهة ليس مثل الإله الحقيقي أو كلمته، بل كما قد سُرَّ الله الذي قد وهبنا هذه النعمة؛ هكذا أيضا نصير رحماء مثل الله، لا بأن نصير مساويين لله ولا بأن نصير صانعي خيرات بالطبيعة وبالحقيقة(7).
_____
(4) شرح إنجيل يوحنا للقديس كيرلس، ترجمة د. جورج حبيب بباوي، مراجعة د. نصحي عبد الشهيد، يناير 1989، صفحة 103.
(5) نفس المرجع صفحة 125.
(6) NPNF, Vol.4, Discourses Against the Arians, Discourse I, p. 329.
(7) "المقالة الثالثة ضد الأريوسيين" للقديس أثناسيوس الرسولي، إصدار مركز دراسات الآباء، ترجمة الأستاذ صموئيل كامل عبد السيد والدكتور نصحي عبد الشهيد، صفحة 42.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/reply-to-fr-matta-el-meskeen/idolization.html
تقصير الرابط:
tak.la/fn9zbmb