← أخطاء في كتاب "الإنجيل بحسب القديس مرقس - دراسة وتفسير وشرح":
رفض الطلاق لعلة الزنا واتهام القديس متى الإنجيلي واتهام الكنيسة:
* "ق. مرقس وق. لوقا لم يعطوا أي استثناء للطلاق حتى الزنا.. يقف ق. متى على مستوى ناموس موسى.. الكنيسة القبطية أخذت عن ق. متى بلا تحفظ.. فالزواج بعد الطلاق هو زنا" (كتاب "الإنجيل بحسب القديس مرقس دراسة وتفسير وشرح" - صفحة 435-436).
الرد على هذا الأمر:
أولًا: هذا يدل على أن الكاتب لا يؤمن بأن الأناجيل كُتِبَت بالوحي الإلهي إنما كتبها أشخاص اختلفوا فيما بينهم وأخطأ منهم من أخطأ.
ثانيًا: اتهام للقديس متى الرسول بأنه "يقف على مستوى ناموس موسى"، فهل لم يتقبل القديس متى الرسول شريعة العهد الجديد وهو الذي دوَّن الموعظة على الجبل وغيرها من تعاليم العهد الجديد.
ثالثًا: اتهام للكنيسة أنها ليست كنيسة رسولية تعتمد على التقليد والتسليم الرسولي، واتهام آبائها القديسين على مر العصور الذين طبقوا شريعة منع الطلاق إلا لعلة الزنا.
رابعًا: من الناحية الرعوية لا يمكن أن تجبر الكنيسة زوج على مُعَاشرة زوجة زانية أو العكس. كما أن الكنيسة لا يمكنها أن تمنع الطرف البريء من تكوين أسرة مسيحية، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وقد ذكر مرقس الإنجيلي عن الزواج "وَيَكُونُ الاِثْنَانِ جَسَدا وَاحِدا. إِذا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ" (مر 10: 8). وقال بولس الرسول "مَنِ الْتَصَقَ بِزانِيَةٍ هُوَ جَسَدٌ وَاحِدٌ" (1كو 6: 16). فكيف يكون جسدًا واحدًا مع زوجته، وفي نفس الوقت مع زانية؟ ألا يُعْتَبَر هذا الزنى فسخًا للجسد الواحد الأصلي. لذلك فإن إنجيل مرقس لم يختلف عن إنجيل متى.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/reply-to-fr-matta-el-meskeen/divorce.html
تقصير الرابط:
tak.la/n46r8gc