St-Takla.org  >   books  >   anba-bishoy  >   partakers-of-the-divine-nature
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب تأليه الإنسان، وتفسير عبارة القديس بطرس الرسول "شركاء الطبيعة الإلهية" (2 بط 1: 4) (قضايا لاهوتية خطيرة: 3) - الأنبا بيشوي

5- حلول أقنوم الكلمة وإتحاده بالناسوت يختلف عن حلول الروح القدس في القديسين

 

St-Takla.org Image: Our Lord Jesus Christ, by Samy Hennes, December 2003 - from Saint Mary Monastery for Nuns, Haret Zuweila, Cairo, Egypt - October 2011 - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org. صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح يسوع، رسم: سامي حنس، ديسمبر 2003 - من صور دير العذراء مريم للراهبات، حارة زويلة، القاهرة، مصر - أكتوبر 2011 - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

St-Takla.org Image: Our Lord Jesus Christ, by Samy Hennes, December 2003 - from Saint Mary Monastery for Nuns, Haret Zuweila, Cairo, Egypt - October 2011 - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org.

صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد المسيح يسوع، رسم: سامي حنس، ديسمبر 2003 - من صور دير العذراء مريم للراهبات، حارة زويلة، القاهرة، مصر - أكتوبر 2011 - تصوير مايكل غالي لـ: موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

ونختم هذا المقال الحالي الذي أوردناه للرد على التيار الجديد الذي فوجئنا به من الراهب “سارافيم البرموسي” ومَنْ يؤيدونه. نختم بفقرة هامة من رسالة القديس كيرلس السكندري عامود الدين الثالثة إلى نسطور الفقرة رقم (9) والفقرة رقم (10)(1) يوضح فيها أن حلول أقنوم الكلمة وإتحاده بالناسوت إتحادًا طبيعيًا وأقنوميًا يختلف تمامًا عن حلول الروح القدس في القديسين. ولا ننسى أن هذه الرسالة بالذات قد صدرت من المجمع المقدس السكندري برئاسة القديس كيرلس وتضمنت الحروم الاثني عشر ضد النسطورية:

 

الفقرة (9):

“وإذ نعترف بكل تأكيد أن الكلمة اتحد بالجسد أقنوميًا، فإننا نسجد لابن واحد الرب يسوع المسيح..

ولسنا نقول أن كلمة الله حل في ذلك المولود من العذراء القديسة، كما في إنسان عادى، لكي لا يُفهم أن المسيح هو “إنسان يحمل الله”. لأنه حتى إن كان “الكلمة حل بيننا” فإنه أيضًا قد قيل إن في المسيح “يحل كل ملء اللاهوت جسديًا” (كو 2: 9). لذلك إذن نحن ندرك أنه إذ صار جسدًا فلا يُقَال عن حلوله إنه مثل الحلول في القديسين، ولا نحدد الحلول فيه أنه يتساوى وبنفس الطريقة كالحلول في القديسين. ولكن الكلمة إذ اتحد “حسب الطبيعة” κατα ϕύσιν ولم يتغيّر إلى جسد، فإنه حقق حلولًا مثلما يقال عن حلول نفس الإنسان في جسدها الخاص.

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

الفقرة (10):

وكما قلنا سابقًا، فإن كلمة الله قد اتحد بالجسد أقنوميًا καθ' ὑπόστασιον، فهو إله الكل ورب الجميع، وليس هو عبد لنفسه ولا سيد لنفسه.

وفي الختام نعود فنؤكّد أن القديس بطرس الرسول لم يقصد مشاركة الطبيعة الإلهية في الحياة الحاضرة كما شرحنا في بداية المقال، ولكنه كان يتكلم عن الأمجاد السمائية العتيدة، ولذلك كتب أيضاً قبلها فقال "أَطْلُبُ إِلَى الشُّيُوخِ الَّذِينَ بَيْنَكُمْ، أَنَا الشَّيْخَ رَفِيقَهُمْ، وَالشَّاهِدَ لآلاَمِ الْمَسِيحِ، وَشَرِيكَ الْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُعْلَنَ" (1 بط 5: 1).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1) توضيح من الموقع: تم نشر "الرسالة 3 من القديس كيرلس إلى نسطور والحروم الاثني عشر" ضمن بحث المجامع المسكونية والهرطقات للأنبا بيشوي.  والفقرات 9 و10 هنا، مذكورة في ذلك البحث تحت أرقام 4 و5 للعلم.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/anba-bishoy/partakers-of-the-divine-nature/the-word-vs-holy-spirit.html

تقصير الرابط:
tak.la/5hzrph5