إذا كانت أذنك مملوءة من كلام العالم، فكيف ستسمع صوت الله؟! إن كنت تسمع هنا على الأرض صوت الأغانى، ستكون أصم (أطرش) في الأبدية، لا تستطيع أن تسمع تسابيح الملائكة.
عندما تقف لتصلي وتقول: “إني أسمع ما يتكلّم به الرب الإله” (مز84: 8) هل لديك الآذان الصاغية التي تسمع بها صوت ربنا؟ عندما تطلب الإرشاد، لا بُد أن يكلمك الله. فهل تسمع صوته؟ هل الحديث بينك وبينه من طرف واحد؟ أَم من طرفين؟ كثيرون يقفون ليصلوا، لكن هل يسمعون صوت ربنا في الصلاة؟ هل يسمعون صوته يتكلم داخل قلوبهم؟
أنت تسأل والرب يُجيب؛ فإن لم تسمع صوته، تكون بذلك قد فقدت حاسة السمع الروحية. أو يكون العصب السمعى الروحي في حالة شلل ويحتاج إلى تدريب على سماع صوت الله.
هناك أُناس لديهم بلادة في الحس الروحي لا يستطيعون أن يسمعوا كلام الله بأذنيهم؛ يدخلون الكنيسة ويسمعون كلام الله ولكن لا يكون له موضع داخلهم؛ بل كما دخل هكذا يخرج.. لا يدخل إلى أعماق قلوبهم في الداخل ولا يصنع أي تغيير جذرى في حياتهم.
ربما يقول قائل إنه من غير المعقول أن يُكلِّمنى الله!! كلا.. بل كيف تكون ابن لربنا؛ ولا تقدر أن تسمع صوته في حياتك؟!! يقول الكتاب “الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُوحِ اللهِ فَأُولَئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ اللهِ” (رو8: 14)..
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/five-senses/listen-and-respond.html
تقصير الرابط:
tak.la/5nbm5y4