لكي يرى الإنسان الله لا بُد أن تكون له العين الروحية. فالخطية الأولى أعمت بصيرة الإنسان. وفي قصة المولود أعمى (يو9) إشارة إلى أن كل إنسان يُولد في عمى روحي، بالرغم من أن كل مولود له روح، لكن السيد المسيح قال: “الْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ” (يو3: 6) كان يقصد أن كل من اعتمد قد أخذ طبيعة جديدة؛ وقد صارت لروحه حواس تشعر بالله وتتعامل معه. وهذا هو معنى المولود من الروح هو روح. لم يعد لديه عمى أو صمم روحي، إنما صارت روحه فعَّالة في حياته.
فالإنسان المولود من الجسد لا يستطيع أن يعاين الأمور الروحية، أما الإنسان الذي قد اعتمد فقد أخذ طبيعة جديدة وقلبًا نقيًا، وأصبح في استطاعته أن يعاين الله بهذا القلب النقى.
أحيانًا كثيرة يعلن الله للإنسان عن أشياء بينما عيناه مغلقتان؛ لكنه يرى إعلانًا سماويًا، لذلك قال: “طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ” (مت5: 8). ليس بالضرورة أن تكون عينا الإنسان مفتوحتين لكي يرى الأمور السمائية لكنه يراها بعينى قلبه، فمقابل العينين الجسديتين توجد عينان روحيتان.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/five-senses/born-of-the-spirit.html
تقصير الرابط:
tak.la/k923qmk