لكن لعلنا نلاحظ في قصة أريحا أمرًا في غاية الأهمية.. وهو أن الذي أسقط أسوار أريحا هو هتاف الأبواق وليس معاول الهدم، أي أنه ليس بقوتهم إنما بقوة الله تم هذا الانتصار، فالستة أيام تشير إلى حياة الجهاد التي يحياها الإنسان، أما انهيار الأسوار فيشير إلى عمل الرب العظيم في النفس المؤمنة التي تكون متسلحة بقوة الإيمان، وهذا ما يعطيها النصرة في لحظات انطلاقها من هذا العالم.
يستريحون من أتعابهم وأعمالهم تتبعهم.. كلمة يستريحون من أتعابهم تكمن في رقم "سبعة"، وأعمالهم تتبعهم يكمن في رقم "ستة"، أعمالهم أو العمل يرمز إليه الرقم "ستة"، ويستريحون يرمز إليه الرقم "سبعة"، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى. لكن ليس هناك من لديه القوة والمقدرة على هدم أسوار أريحا إلا من اقتنى لنفسه هذه المسيرة التي فيها يقول: "هُوَذَا تَخْتُ سُلَيْمَانَ حَوْلَهُ سِتُّونَ جَبَّارًا.. كُلُّهُمْ قَابِضُونَ سُيُوفًا وَمُتَعَلِّمُونَ الْحَرْبَ. كُلُّ رَجُلٍ سَيْفُهُ عَلَى فَخْذِهِ مِنْ هَوْلِ اللَّيْلِ" (نش3: 7، 8). فان لم يكن الإنسان قد جاهد الجهاد الحسن فلن يكون لديه هذه القوة التي بها يحطم مملكة الشيطان في يوم انتقاله من هذا العالم.
أريحا ليست هي نهاية المطاف لكن بعدها تشترك النفس مع المسيح في الأبدية.. أي أن القديس بعد انتقاله من هذا العالم ينتظر إلى قيامة الأموات وحياة الدهر الآتي والانطلاق إلى أمجاد الملكوت.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/elijah/winning.html
تقصير الرابط:
tak.la/3pb2bp3