لا نقصد الفراغ من العمل بقدر ما نقصد الفراغ الروحي أو التكاسل عن الحرب الروحية، أحيانًا يكون الإنسان جادًا في حياته الروحية، ويدرك أن هناك حربًا مستمرة بينه وبين الشيطان، بينما في وقتٍ آخر يقبل الإنسان أن يتكاسل عن الجهاد أو يأخذ فترة هدنة من الحرب مع الشيطان!! وهذه الفترة تكون هي فترات الفتور الروحي واحتمال السقوط في الخطية. لذلك أوصى السيد المسيح بالسهر كما أوصى الآباء الرسل أيضًا بالسهر. يقول معلمنا بطرس الرسول في رسالته الأولى: "اُصْحُوا وَاسْهَرُوا لأَنَّ إبليس خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ" (1بط5: 8).
الشيطان لا ينام ولا يعرف الهدنة في الحرب، ولا يتعب أبدًا من القتال ضد المجاهدين. لا يتعب.. فقد عبرت آلاف السنين وهو يحارب البشر، ويصرع منهم الكثيرين ولم يتعب من الحرب، ويقول الكتاب عن الخطية "لأَنَّهَا طَرَحَتْ كَثِيرِينَ جَرْحَى وَكُلُّ قَتْلاَهَا أَقْوِيَاءُ" (أم7: 26).. وسوف نرى في حياة داود النبي مثال واضح لهذا الأمر.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/dawoud/danger.html
تقصير الرابط:
tak.la/9nszma3