كانت حياة داود النبي مملوءة من الأشعار والموسيقى، كان شاعرًا وكان موسيقارًا، وقد استخدم الرب هذه المواهب فكتب كثيرًا من المزامير، رنم بها على المزمار والقيثار والعشرة أوتار؛ لدرجة أن شاول الملك لما كان الروح الشرير الذي دخل فيه يعذبه لم يقدر أحد أن يريحه إلا داود عندما كان يعزف على قيثارته.
فقد كان عازفًا ومرنمًا، وكتب عنه إنه هو مرنم إسرائيل الحلو فيقول الكتاب: "وَحْيُ دَاوُدَ بْنِ يَسَّى، وَوَحْيُ الرَّجُلِ الْقَائِمِ فِي الْعُلاَ، مَسِيحِ إِلَهِ يَعْقُوبَ، وَمُرَنِّمِ إِسْرَائِيلَ الْحُلْوِ" (2صم 23: 1).
حلو ليس بمعنى حلو في منظره فقط لكن يعني أن ترنيمه كان حلوًا، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى. كان يرنم للرب، كان يسبح تسبيحًا شيقًا جميلًا حلوًا عذبًا. فكان في موسيقاه يعزف أجمل من كل عازفي بني إسرائيل. وكان في أشعاره يتلو شعرًا حلوًا يخلب الألباب، وفي هذا كله كان يمجد الرب، ويرنم للرب، ويغنى للرب أغنية حلوة جميلة تستطيع أن تشفى حتى النفس التي تسلط عليها إبليس.
وامتلأت مزاميره بنبوات عن السيد المسيح وأحداث الخلاص. وكثيرًا ما تكلم داود في مزاميره كذلك عن الأحداث التي كانت تمر في حياته الشخصية.. فإن المزمور كان يتفاعل مع اختباراته الشخصية من خلال علاقته مع الله. وليس ذلك فقط بل كان داود راعيًا للخراف.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/david/singer.html
تقصير الرابط:
tak.la/zw8ahth