2- بالصليب كان هو الميت القائم
كان لابد أن يكون المسيح هو الذبيحة التي ذبحت وهي تصلى؛ أي وهي قائمة. فبعدما مات وسلّم الروح على الصليب كان المشهد في غاية العجب؛ إنه ميت وقائم في نفس الوقت؛ ذلك لأن المعلّق على الصليب تحمله رجلاه. لذلك عندما جاءوا ليكسروا ساقي السيد المسيح وجدوه قد أسلم الروح فلم يكسروهما فهو واقف على قدميه فعلًا، وقد سلّم الروح وهو واقف، وهذه إشارة إلى أنه في أثناء موته هو القائم الحي. ليس معنى هذا أنه لم يمت حقًا لكن هذا إشارة إلى أن "فيه كانت الحياة" (يو1: 4). فهو قد أسلم الروح لكن قوة الحياة كائنة فيه. وحتى وهو قائم من الأموات كان محتفظًا بالجراحات لكي نراه مذبوحًا وهو قائم. أي أنه وهو مذبوح هو قائم، وهو قائم هو مذبوح. كما ورد أيضًا في سفر الرؤيا أنه "خروف قائم كأنه مذبوح" (رؤ5: 6). فلا يمكن إذًا أن يُحرق أو يموت غريقًا لأن هذه المعاني لن تتفق في هذه الميتات.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/cross/dead.html
تقصير الرابط:
tak.la/ad9tsgj