لقد عاقَب الرب آدم وحواء على خطيتهما هكذا:
"َقَالَ لِلْمَرْأَةِ: "تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ. بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَدًا. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ. وَقَالَ لِآدَمَ: لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِ امْرَأَتِكَ وَأَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ قائلًا: لاَ تَأْكُلْ مِنْهَا مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. وَشَوْكًا وَحَسَكًا تُنْبِتُ لَكَ وَتَأْكُلُ عُشْبَ الْحَقْلِ. بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزًا حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ وَإِلَى تُرَابٍ تَعُود" (تك 3: 16-19).
هذه العقوبة لا زالت قائمة بتفاصيلها بالرغم من إنتقال أرواح الأبرار في العهد الجديد إلى الفردوس وليس إلى الجحيم. ولولاها لنست البشرية كلها خطية آدم وحواء. وقد قصد الله أن يظل هناك موت وتعب وعرق، وأيضًا أتعاب الحبل وأوجاع الولادة لكي نتذكر الخطية الأصلية ونتائجها والحاجة إلى الخلاص منها في مراحل العهد الجديد. فهذه كلها وسيلة إيضاح عملها الله للبشرية.
لذلك أيضًا كانت الشريعة في العهد القديم تنص على تطهير المرأة بعد أربعين يومًا في حالة المولود الذكر وثمانين يومًا في حالة المولود الأنثى (انظر لا 12: 2-5). والأمر لا علاقة له مطلقًا بالنواحى الصحية الخاصة بالمرأة التي تلد؛ لأنه هل الله يجهل هذه الأمور بتفاصيلها؟؟ بالطبع لا وحاشا..
ولكن هذا كان لأن الله أراد منذ القديم أن يذكّر كل إنسان أن الطفل الذي سوف يولد سيكون حاملًا للخطية الأصلية، لذلك كانت المرأة في شريعة العهد القديم تعتبر نجسة بعد ولادته، أربعين يومًا بعد ولادة ذكر وثمانين بعد ولادة أنثى.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/baptism-of-infants/god-punished-adam-and-eve.html
تقصير الرابط:
tak.la/5gmr628