أبيجايل تحلت بالحكمة والاتضاع, ولذلك نقول عن حكمة أبيجايل الكرملية إنها حكمة عجيبة, ولماذا هي عجيبة؟ لأنها حكمة متضعة, لذلك كانت عجيبة.
وبنفس المقياس قال الرب عن المرأة الكنعانية إن لها إيمان عظيم, ونتساءل لماذا كان إيمانها عظيمًا؟ إذ قال لها السيد المسيح "يَا امْرَأَةُ عَظِيمٌ إِيمَانُكِ! لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ.." (مت15: 28).
وما سبب إنه عظيم؟ كان سبب هذه العبارة إنه عندما قال لها: "لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ. َقَالَتْ: نَعَمْ يَا سَيِّدُ. وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ مِنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا" (مت15: 26، 27). فكان اتضاع هذه المرأة هو سر قبول السيد المسيح لطلبتها، وشهادة السيد المسيح عنها إن إيمانها عظيم, مع أنها لم تكن من بني إسرائيل ولا من نسل إبراهيم, ولكن كانت من نسل الكنعانيين الذين أبادهم الله من الأرض, وكانوا شعوبًا وثنية, مرفوضة من الله، لكن قال لها السيد المسيح عظيم هو إيمانك. إيمانها هذا نقلها إلى حالة القبول في نظر الله لأنه كان إيمانًا متضعًا.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/abigail/why.html
تقصير الرابط:
tak.la/ah9ra2r