كانت حماقة وجحود من شاول أن يدخل في تحدى ضد الله شخصيًا, بمعنى أنه بينما الله يدبر أن يكون داود ملكًا، يتحدى هو تدبير الله ويقول أنا أقتل داود.. ومن يقدر أن يقف ضد الله؟!! أو يقف بنوعٍ من التحدي للمقاصد الإلهية!!
مثل هيرودس الملك عندما توقع أن المسيح الذي وُلد في بيت لحم سيكون ملكًا..
فقال: أقتله لكي لا يصير ملكًا!!
- كيف عرفت يا هيرودس إن المسيح سيكون ملكًا؟
قال: - من النبوات المكتوبة في الكتب المقدسة.
- وإن كانت النبوات أوضحت هذا فهل أنت ستكون أقوى من الله الذي أرسل هذه النبوات؟ هل يمكنك أن تبطل النبوءة؟! لو كان من الممكن أن تُبطَل فلن تكون نبوءة، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام المقالات والكتب الأخرى. وأنت مؤمن أنها نبوءة بدليل أنك خفت وارتعبت منها. فإن كنت مؤمنًا إنها نبوءة فكيف تريد تحطيمها؟!!
لا تكون النبوءة نبوءة, إلا إن كانت قد قيلت في الماضي وسوف تتحقق في الحاضر أو في المستقبل حتمًا ويقينًا. لكن من أين تأتى الحكمة للإنسان الأحمق؟
الأحمق يتصرف دون أن يضع في حسابه ما يحسن أن يعمله الله, وممكن يدبر كل خطته لكن كلمة الله لا يكون لها عمق في فكره وفي تدبيره, لأنه افتكر أنه يستطيع أن يعطل العمل الإلهي أو أن يسيّره بطريقة أو أخرى!! وأحيانًا قد تصل به الحماقة أن يتحدى الله!!
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/abigail/how.html
تقصير الرابط:
tak.la/8a6tr8b