فالمسيح مات لأجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا. "الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا" (رو4: 25). قيامة المسيح نزعت الحزن والكآبة والإحساس بالذنب والجريمة، لأنه إذا كانت البشرية قد صلبت المسيح ولم يقم؛ لكان دم المسيح يُطلب من البشرية، أما قيامته فقد بررت الذين قبلوه.
القيامة هي هدية يقدمها الرب للذين يؤمنون باسمه. يقول لهم مادمتم قبلتم محبتي وآلام حبي على الصليب فأنتم تستحقون هذه المكافأة. وما هي المكافأة؟ هي أن أعطيكم التبرير من جريمة الصلب. كيف؟ إن المصلوب قد قام حيًا. وبذلك يتبرر الإنسان بقيامة المسيح. إن أقصى ما يتمناه القاتل إذا ندم على خطيته هو أن يقوم المقتول ويعود إلى الحياة.
ولنتصور معًا إن كان هناك من هو في قفص الاتهام، وها المحكمة تعلن عن أن هذا المجرم الأثيم الذي ذبح أخاه بلا شفقة وبلا رحمة و... و...، وبينما المحاكمة مستمرة والقاتل في حالة ندم شديد، إذ بأخيه المقتول يدخل المحكمة صحيحًا ليس فيه موت بل يقول ها أنا، ما هذه الاتهامات؟!! وهذا يكفى لتبرير الأخ القاتل.
إذن قيامة المسيح تعطينا -كهدية وكهبة من الله- أن نتبرر "مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ (رو3: 24). إذن لماذا مات؟
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/abel/resurrected.html
تقصير الرابط:
tak.la/njw3bxx