العجيب أن الله قال لآدم يوم تأكل من الشجرة موتًا تموت، ومات آدم أدبيًا وروحيًا، لكنه لم يكن قد مات بالكامل جسديًا ولا انحدر إلى الجحيم الذي هو عربون الموت الأبدي.
وبرغم أن الموت الذي تكلم عنه الله من نحو الإنسان لم يحدث بعد على مستوى حياة الجسد، لكن قايين الشرير أنشأ الموت بيديه. ورأى آدم بعينيه الموت وقد صنعه الإنسان قبل أن يأتي به الله على الإنسان.. عجيبة جدًا هذه الأمور!!
بمعنى أن الإنسان أدخل الموت الجسدي إلى العالم قبل أن يدخله الله! بل أن الله لم يُدخل الموت، إنما جاء الموت كنتيجة للخطية. ولكن قبل أن ينزل الموت على الإنسان، كان الإنسان قد جلب الموت إلى العالم. ورأى آدم الموت وقد زحف إلى كيان العائلة البشرية، وكان أول حادث اعتداء على حياة الإنسان وأول جريمة قتل في تاريخ الجنس البشرى تلقى بظلالها على حياة الإنسان كله. وكأن القصة من بدايتها تحكى نهايتها!! كيف ذلك؟
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bishoy/abel/death.html
تقصير الرابط:
tak.la/38vns59