3- التعصبات بكافة صورها:
كما تعترض الجنادل مسار المياه وتوقف تقدمها هكذا تعطل التعصبات والتحيزات النمو الاجتماعي المسيحي، فالتعصُب اتجاه نفسي فيه يعطف الإنسان على ذاته ويرى في تقوقُعه طمأنينة وأمنًا لنفسه، وينشأ هذا التعصب من سوء التربية ومن الأفكار المسبقة وضغط الجماعات مثل الأقليات الدينية.
و باخذ التعصب أشكالًا وأبعادًا مختلفة فهناك التعصب الأسرى والتعصب للمدرَسة أو النادى او الشلة، والتعصب للبلد أو القرية أو العشيرة أو القبيلة: ثم التعصب للكنيسة أو الطائفة أو المؤسسة الدينية المحلية، وهذه التعصبات كلها إمتدادات الأنا وصور مختلفة لحقيقة واحدة وهي الذاتية والأنانية في أبغض صورها، التعصب يعمي العينين ويضيع الحق ويعيق الانفتاح ويبعد روح المسيح ويلغى الإيمان ويبطل المحبة.
المسيحي الحقيقي متمسك بإيمانه إلى حد الإستشهاد ومنفتح للآخرين إلى حد قبول الأعداء والخطاة والمخالفين له في كل ما يؤمن به ويعتز به.
حاجتنا الملحة في هذه الأيام إلى تربية مسيحية نقية تحمی الناشئة من كل إنحراف وتبني نفوسهم على طاعة الحق وترفع إشتياقاتِهم نحو أورشليم السمائية وتهِبهم المثابرة على الجهاد لتحويل العالم إلى عربون لملَكوت المسيح.
الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع
https://st-takla.org/books/anba-bimen/social-life/bigotry.html
تقصير الرابط:
tak.la/43tawj7